بحثت الإمارات وألمانيا، إرساء العمل على إطلاق مسارات عمل جديدة في قطاع الطاقة في إطار استكمال "إعلان النوايا" للتعاون المشترك الذي وقعه البلدان في بداية عام 2017، حيث تم الاتفاق على إطلاق برنامج موسع يشمل تشكيل فريق عمل بين الجانبين في مجال الهيدروجين والوقود الصناعي، وذلك بهدف تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة، ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي.

وجاء ذلك خلال لقاء تشاوري عقد في دبي، ترأسه سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، وأندرياس فيشت وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني.

وأشاد المزروعي، بالعلاقات الثنائية بين الإمارات وألمانيا منذ عام 1972، والتي تعززت بتوقيع اتفاقية تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين عام 2004، و"إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة الذي وقعه البلدان الصديقان في بداية العام 2017، وزيارة قيادة البلدين المتبادلة وكان آخرها زيارة صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى ألمانيا عام 2019.

وأكد أن تلك العلاقات شهدت تقدما كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل دعم القيادة الحكيمة للبلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، لافتا إلى أهمية تشكيل فريق عمل الهيدروجين والوقود الصناعي، لما يمثله من خريطة طريق للعمل المشترك خلال المرحلة المقبلة برؤية واضحة ووفق برنامج متكامل للشراكة ولا سيما في قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين والوقود الصناعي، باعتبارها داعما رئيسا للاقتصادات الوطنية ومحركاً للتنمية المستدامة في البلدين.

أخبار ذات صلة

غلاسكو.. مباحثات إماراتية مغربية بشأن المناخ والطاقة

 

أخبار ذات صلة

‎"آسيا والمحيط الهادئ" تؤيد استضافة الإمارات لمؤتمر "COP28"

وأضاف: "مثل هذه الشراكات تساهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة، وتدعم توجه البلدين في صياغة المشاريع والمبادرات الداعمة لتحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي الذي تعتبر الإمارات من أوائل الدول التي صادقت عليه، وتساهم في فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود البلدين في تنويع مزيج الطاقة والاعتماد على النظيفة منها، وبناء المزيد من الشراكات وتعزيز التعاون للاستفادة من الفرص المرتبطة بالريادة العالمية للإمارات والمانيا في مختلف المجالات، لا سيما المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والاستدامة ذات الارتباط بقطاع الطاقة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأوضح أن ألمانيا تعد من الشركاء الاستراتيجيين في مجال الطاقة، وأن العلاقات بين البلدين واعدة تتميز بإمكانات وفرص تنموية مستقبلية قادرة على تحقيق طموح الجانبين في الريادة العالمية بشتى المجالات، حيث تم الاتفاق أيضا على إطلاق المبادرات والمشاريع الداعمة لمستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وضرورة تعزيز التعاون عبر بحث فرص تبادل الخبرات في ذلك المجال، وتطوير صناعة الطاقة المستدامة والخضراء.

وذكر أنه ستعرض أبرز المستجدات والإنجازات التي شهدتها الإمارات في مجال الطاقة والمحافظة على البيئة والاستدامة، والمبادرات والمشاريع الرائدة ذات العلاقة التي أطلقتها ضمن جهودها للخمسين عاماً المقبلة، مؤكدا أن مساهمات الإمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة تتجاوز النطاق الجغرافي للدولة، حيث استثمرت أكثر من 17 مليار دولار أمريكي في 6 قارات، من ضمنها مشاريع في 27 دولة جزرية مهددة مناخيا.

وبدوره قال أندرياس فيشت: "الهدف من هذه اللقاءات تكثيف التعاون بين البلدين الصديقين في مجال الهيدروجين الأخضر للوصول إلى الهدف المناخي 2030، وأن الحكومة الألمانية حددت حاجة البلاد السنوية من الهيدروجين بواقع 110 تيراواط/ ساعة بحلول عام 2030، وهي كميات غير متوفرة محليا لذلك يتعين علينا استيراد معظمها، وبالنظر إلى الظروف المتميزة للطاقة المتجددة في الإمارات، فإنها في وضع جيد لتصبح مصدرا رئيسيا للهيدروجين الأخضر، ومساعدتنا في هذا المجال".