قال الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، جمال سيف الجروان، إن إكسبو دبي 2020 يمثل "تظاهرة عالمية" تجتمع من خلالها شعوب العالم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، معلنة من خلالها عن بدء حقبة جديدة في ما يهم البشرية جمعاء.

وأفاد الاقتصادي الإماراتي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" الخميس، بأن إكسبو 2020 دبي يشكل لحمة شعبية عالمية من منطقة الحضارات ومنبع الديانات والرسل، لافتاً إلى أن "الإمارات تستحق بجدارة أخذ دور القيادة في هذه المرحلة المهمة في تاريخ المنطقة السخي".

وحول نظرة المستثمرين لمثل هذا الحدث العالمي وأهميته، لا سيما لجهة التعاون والتكامل الاقتصادي واستعراض الفرص الاستثمارية المختلفة وتبادل الخبرات والتجارب، أشار الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إلى أن المجتمع والمكونات الاقتصادية والاستثمارية الإماراتية جمعاء تنظر إلى هذا الحدث الكبير  بفارغ الصبر، لما يمثله من تظاهرة اقتصادية عالمية توفر للمستثمر الإماراتي منصة لم يسبق لها تاريخ.

وشدد الجروان على أن إكسبو يتيح للمستثمر الاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في جميع أنحاء العالم على أرض الإمارات.

ورداً على سؤال حول أبرز القطاعات المستفيدة من هذا الحدث العالمي، خص الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج بالذكر قطاعات تكنولوجيا المعلومات والصحة والأمن الغذائي والبنية التحتية، إضافة إلى اللوجستيات وإنترنت الأشياء وأمن المعلومات.

دبي.. "ماركة اقتصادية عالمية" 

وتؤكد استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 على أنها "أيقونة دولية، وماركة اقتصادية عالمية في سماء التجارة الدولية"، طبقاً لما يؤكده المستشار الاقتصادي الإماراتي مدير عام المسار للدراسات الاقتصادية والنشر، نجيب عبدالله الشامسي، والذي يشير إلى الخبرات الإماراتية في استضافة أحداث اقتصادية ومؤتمرات عالمية.

ويقول في تحليل خص به موقع "سكاي نيوز عربية"، حول ما تشكله استضافة دبي لهذا الحدث الدولي من أهمية ومردودات هائلة، إن إكسبو دبي ليس حدثا اقتصاديا عاديا، بل هو حدث استثنائي حينما تستضيفه مدينة دبي، لتقدم الإمارات عامة ودبي خاصة باعتبارها عاصمة تجارية واقتصادية وحضارية عالمية مهمة.

ويلفت إلى أن الإمارات "احتضنت أحداثاً اقتصادية ومؤتمرات عالمية؛ كالاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العام 2003 وشارك فيه نحو 15 ألف مشارك من مختلف دول العالم، ومعارض دولية سنوية كبرى تحرص دول العالم على التواجد فيها مثل معرض دبي للطيران".

مرحلة استثنائية

ويتابع الشامسي: "يأتي هذا الحدث العالمي الكبير في مرحلة استثنائية مر ويمر فيها العالم بعد اجتياح العالم عاصفة كورونا التي هزت الاقتصاد العالمي، ودول العالم على ثقة أكيدة بأن دبي خاصة والإمارات عامة هي من تستضيف هذا الحدث وهي قادرة على المساهمة بدورها في تعافي الاقتصاد العالمي من آثار كورونا القاسية".

ويلفت الاقتصادي الإماراتي في الوقت نفسه إلى أن "الإمارات بما تمتلكه من مقومات أساسية كالبنية التحتية المتطورة، ووجود خدمات فندقية عالمية، ثم مطارات وموانئ بمواصفات عالمية، وما تتمتع به من استقرار أمني واقتصادي واجتماعي، وانفتاح على العالم بوجود 200 جنسية إنما تشكل عوامل نجاح باهرة تجعل من الإمارات وعاصمتها التجارية جديرة بثقة العالم بمنحها شرف استضافة هذا الحدث العالمي الذي تحتظنه دبي والإمارات وتكون سبباً في تعريف العالم بأهم المبتكرات التي سوف تسعد العالم وتحقق له نقلة نوعية الإبداع والابتكار في العالم".

أخبار ذات صلة

إكسبو 2020 دبي.. مردود اقتصادي هائل لأضخم معارض الأرض
شلالات إكسبو دبي 2020 .. لمسة إبداعية ساحرة

فرص

ويشير إلى أن هناك العديد من الفوائد والفرص التي يوفرها إكسبو دبي 2020 لدبي والإمارات "علينا أن نستثمرها بما يحقق لنا العائد المادي والفرص الاستثمارية الواعدة، فبالإضافة لكون أن هذا الحدث العالمي الكبير يعزز ثقة العالم في اقتصاد الإمارات وقوته فإنه يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة للدولة إذا ما تمكنت الجهات المعنية بالترويج والتسويق للفرص الاستثمارية بالإمارات بأسلوب جذاب وعلمي".

كما أن هذا الحدث، الذي يتوقع أن يأتي إليه أكثر من 25 مليون زائر من داخل الدولة وخارجها وعلى مدار الستة أشهر، "يشكل فرصة سانحة للقطاع الفندقي والسياحي، ثم للمطاعم والأسواق، وشركات التأمين وتأجير السيارات، ثم قطاع الصحة وبقية مؤسسات القطاع الخاص؛ إذ يمكن أن يستثمر القطاع هذا الحدث ويقدم نفسه ويعرف بمستوى ونوعية الخدمات المتميزة التي تؤكد على حقيقة الشراكة الاستراتيجية بينه وبين القطاع الحكومي والعام".

ويردف الخبير والمحلل الاقتصادي الإماراتي قائلاً: "يشكل هذا الحدث فرصة للتعريف بمقومات وفرص الاستثمار في مختلف القطاعات ولاسيما القطاع الإنتاجي بالدولة في ظل جهود مشتركة بين المؤسسات والجهات المعنية بالاستثمار والترويج في مختلف إمارات الدولة".

التعليم

كذلك فإن هذا الحدث الضخم يوفر فرصا سانحة ونادرة أمام طلبة الإمارات والدارسين في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد كي تتلاقح عقولهم مع عقول المبدعين والمبتكرين المشاركين في المعرض، ثم استفادة الجامعات ومنها جامعة الذكاء الاصطناعي للتواجد في قلب الحدث واستلهام الخبرة والمعرفة العلمية من أجنحة الدول والاطلاع على مستوى وحركة ونوعية الإبداع والابتكار في العالم.