في وقت لاحق من العام الجاري، ستنطلق حملة دولية لترويح السياحة في مصر، واعتمدت معدو الحملة على تحليل 80 مليون منشور على شبكات التواصل الاجتماعي.
وستمتد الحملة، التي يشرف عليها تحالف كندي- إنجليزي، لمدة 3 سنوات.
وتسلم وزير السياحة المصري، خالد العناني، النسخة النهائية من خطة الحملة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية، سها بهجت،إن إعداد هذه الاستراتيجية استغرق حوالى 6 أشهر قام فيها مسؤولو التحالف وفريق العمل الخاص بها بعمل دراسة متعمقة للسوق السياحي المصري والأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر من مختلف دول العالم، وكذلك الأسواق المنافسة.
وأضافت لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التحالف الأجنبي حلل أكثر من 80 مليون منشور إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي تتصل بالسياحة والسفر في جميع أنحاء العالم، بالإضافة استطلاع آراء 12 ألف سائح من 13 دولة من مختلف دول العالم ممن زاروا مصر خلال الثلاث سنوات الماضية أو ممن يعتزمون زيارتها خلال الثلاث سنوات المقبلة للوقوف على آراء وتوجهات السائحين.
وأوضحت أن استمارة الاستبيان شملت معلومات لقياس مستوى رضاء السائحين وتوصياتهم ومقترحاتهم عن المقصد السياحي المصري، ونقاط الضعف التي يجب معالجتها والعمل علي تحسينها.
ملامح الاستراتيجية
وتضمنت مرحلة إعداد الاستراتيجية عقد لقاءات مع أكثر من 50 مقابلة مع مسؤولين في الحكومة المصرية والاتحاد المصري للغرف السياحية، وبعض كبار المستثمرين والخبراء السياحيين، وعدد من أساتذة الجامعات، بالإضافة إلى بعض الخبراء والمسؤولين السياحيين الدوليين من خارج مصر، بحسب متحدثة وزارة السياحة.
وتابعت بهجت: "أن هذه الاستراتيجية تعتبر منهجا واضحا وجديدا يتضمن الرؤية والرسالة وأولويات الترويج في خطة مرحلية واضحة بما سيساهم في وضع اللآليات اللازمة التي سيتم علي أساسها تنفيذ الاستراتيجية علي أرض الواقع للترويج للمقصد السياحي المصري ومنتجاته المتنوعة في الأسواق السياحية المستهدفة خلال الثلاث سنوات القادمة في ضوء المتغيرات الحديثة لهذه الأسواق".
وتعتمد هذه الاستراتيجية على إبراز الحياة بالمقصد السياحي المصري باعتباره مقصدا متجددا ومتنوعا، بما يقدمه من تجارب سياحية مختلفة للسائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق، وكذلك تسليط الضوء على أن مصر مقصد سياحي آمن يتمتع ببنية سياحية قوية وشمس مشرقة وأجواء دافئة وشواطئ خلابة، إلى جانب الفنون الحديثة والسينما والمسرح والحرف التراثية والأكلات المصرية التقليدية الشهية والفعاليات الرياضية والفنية والأثرية والثقافية وغيرها من مصادر الجذب السياحي.
وستبرز الاستراتيجية الخبرات السياحية المتراكمة للعنصر البشري ومشروعات البنية الأساسية السياحية القوية التي تقوم بها الدولة في مختلف المجالات.
ومن المقرر أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة تنظيم العديد من ورش العمل لاطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بملامح الاستراتيجية الجديدة حتى يتمكن الجميع من العمل سوياً في نفس الاتجاه للترويج للمقصد المصري في ظل المتغيرات الحديثة للأسواق العالمية.
كما أنه سيتم التعاقد مع شركة دولية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والحملة، وفق تأكيد المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار المصرية.