لسنوات طويلة ارتبطت الصورة الذهنية عن شركة أبل بالأجهزة المميزة التي تنتجها مثل: آيفون إلى "آيباد" و"ماك بوك" و"آيماك"، حيث جعلت هذه المنتجات "أبل" على ما هي عليه اليوم: الشركة الأكثر قيمة في العالم.
لكن على مدار الأعوام القليلة الماضية، تحاول أبل تغيير هذا المفهوم إلى حد ما، حيث أصبحت البرامج والخدمات تلعب دورًا أكبر من أي وقت مضى في استثمارات الشركة، إذ حققت إيرادات الخدمات ما قيمته 65 مليار دولار خلال السنة الأخيرة.
ووفقًا لتقرير أرباح الشركة السنوي الأخير، تمتلك آبل حوالي 700 مليون اشتراك مدفوع عبر جميع خدماتها، أي ما يقارب أربعة أضعاف إجمالي الاشتراكات قبل أربع سنوات.
وزادت إيرادات الخدمات بأكثر من أربعة أضعاف منذ عام 2013، حيث نمت من 15.3 مليار دولار في الاثني عشر شهرًا المنتهية في يونيو 2013، إلى ما يقرب من 65 مليار دولار في الاثني عشر شهرًا المنتهية في يونيو 2021.
ويشير التقرير إلى أنه خلال الربع الأخير من 2021 حققت الشركة نموًا قويًا عند حوالي 17.5 مليار دولار من المبيعات ربع السنوية، حيث جاءت كثاني أعلى إيرادات من أي فئة منتجات بعد هواتف "آيفون".
الحصان الأسود
في العام الماضي، ضاعفت أبل من طموحاتها في الخدمات من خلال الإعلان عن +Fitness، وهي خدمة اشتراك تشبه Peloton لفصول اللياقة البدنية عبر الإنترنت، وApple One التي تجمع خدمات اشتراك أبل في حزم مختلفة تتراوح من 14.95 دولارًا إلى 29.95 دولارًا شهريًا.
ومع خدمات Apple TV + و Apple Music و Apple Arcade بالإضافة إلى iCloud و Apple Care، أصبحت خدمات آبل بمثابة حصان الشركة الأسود خلال السنوات الأخيرة.
وفي حين أن إيرادات الخدمات السنوية البالغة 65 مليار دولار تتجاوز أحلام معظم الشركات، لا يزال من الممكن اعتبارها نشاطًا جانبيًا لشركة بحجم آبل.
وهذا ما تعكسه قيمة مبيعات المنتجات بالشركة التي بلغت 282 مليار دولار في الاثني عشر شهرًا التي سبقت يونيو 2021، حيث لا تزال الأجهزة تمثل أكثر من 80 بالمائة من إجمالي إيرادات الشركة.