تراجعت الليرة التركية 16 بالمئة قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق في بداية التعاملات، بعد القرار المفاجئ للرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة محافظ البنك المركزي، واستبداله بمصرفي آخر يؤيد فكر الرئيس الرافض لأسعار الفائدة المرتفعة.
وكان تعيين شهاب قوجي أوغلو، المصرفي السابق والنائب بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، المرة الثالثة التي يقيل فيها أردوغان محافظ البنك بشكل مفاجئ منذ منتصف 2019.
وسعى قوجي أوغلو لتهدئة المخاوف، في اتصال استمر 90 دقيقة مع رؤساء البنوك، وقال مصدر إنه أبلغهم أنه لا يخطط للقيام بتغيير مفاجئ.
وتوقع "غولدمان ساكس" وغيره تراجعا كبيرا في الليرة عندما تبدأ أسواق المال تداولاتها يوم الاثنين.
وهبطت الليرة بأكثر من 16 بالمئة إلى 8.4 أمام الدولار، وذلك مقابل 7.2185 يوم الجمعة، لتقترب من مستوياتها في مطلع نوفمبر حين سجلت رقما قياسيا عند 8.58 دولار.
وأقال أردوغان المحافظ السابق ناجي إقبال فجأة في الساعات الأولى من صباح السبت، بعد يومين من رفع حاد لسعر الفائدة كان يهدف لوقف تراجع الليرة ومواجهة التضخم الذي اقترب من 16 بالمئة.
وكان إقبال قد تولي منصبه قبل أقل من 5 أشهر، ورفع سعر الفائدة الرئيسي 875 نقطة أساس إلى 19 بالمئة، وهو أعلى معدل في أي اقتصاد كبير، وحظى بإشادة محللين قالوا إنه وطد مصداقية البنك المركزي.
وقال المصدر المطلع على الاتصال إن قوجي أوغلو أبلغ المصرفيين في اتصاله أن أي تغيير في السياسة سيعتمد على خفض التضخم، الذي وصفه بأنه هدفه الأساسي، ونقل عن المحافظ الجديد قوله إن النهج الحالي سيستمر.