طالب وزير الاقتصاد والتجارة الأسبق في لبنان، نقولا نحاس، الأربعاء، الطبقة السياسية بضرورة التوصل لحل ينقذ البلد من الأزمة، مؤكدا أن الخسائر ستطال الجميع.
وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، قال نقولا نحاس إن أزمة لبنان صارت أزمة مستعصية جدا، مضيفا "لأنها ليست أزمة اقتصادية، بل هي سياسية بالأساس".
وأضاف: "المشكلة الاقتصادية هي نتيجة هذه الأزمة السياسية.. المطلوب هو إصلاحات أساسية وبدرجة كبيرة".
وأوضح أن المنهج السياسي في لبنان "وصل إلى أفق مسدود، وفي حال لم يتغير، فإن البلاد لن تكون قادرة على اتخاذ قرارات اقتصادية ثورية بالمعنى الحقيقي".
وتابع: "الموضوع لن يحل بقرار واحد، يلزمه تغيير نهج ومقاربة وطبقة سياسية بكاملها".
وشدد نحاس على أنه "يجب وضع مصالح اللبنانيين أولا للخروج من الأزمة.. يجب أن نفكر كيف نعيد السيولة للبنوك وللاقتصاد".
وأردف قائلا: "وإلا فإن الخسائر ستطال الجميع والمودعون سيتحملون جزءا من هذه الخسائر".
وتسببت الأزمة المالية في لبنان، التي اندلعت في أواخر 2019، في فقدان الكثيرين لوظائفهم وعجز الناس عن السحب من ودائعهم المصرفية.
وخسر لبنان خلال 6 أشهر قرابة 60 إلى 65 بالمئة من إجمالي ناتجه المحلي، من 52 مليار دولار في العام 2019 إلى 18 مليار دولار في العام 2020، بينما ارتفعت نسب الفقر والبطالة وأغلقت عدة مؤسسات أبوباها.