إزاء ما يعيشه لبنان في هذه المرحلة الصعبة من عمر الدولة والتي تخطت صعوبتها اقتصاديا زمن الحرب الأهلية لجهة ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار السلع، وتدني مستوى الأجور لدى اللبنانيين، يبقى السؤال المطروح في حال فشل الدولة في إدارة المؤسسات كما هو واقع الحال اليوم: هل يكون الحل باستلام القطاع الخاص لمؤسسات الدولة، وهل يعتبر هذا الطرح واقعيا؟.

ويعتبر الخبير الاقتصادي مروان إسكندر، أن الدولة اللبنانية قد فشلت في إدارة القطاعات الإنتاجية، مشيرا إلى إمكانية تولي القطاع الخاص الإشراف على الكهرباء مثلا، مضيفا أن إدارة "ملف كورونا" أثبت فشل القطاع الحكومي، في حين أن تولي مؤسسات خاصة مسؤولية إدارته كان سيعطي نتائج أفضل.

وتابع إسكندر قائلا: "هناك قطاعات يجب أن تظل بيد الدولة مثل تلك العاملة بمجال الوثائق والمحاكم، حيث لا يستطيع القطاع الخاص أن يعمل فيها، بينما يمكن توكيله بقطاعات أخرى مثل الخدمات والتعليم والطرقات".

ومن جانبه اعتبر النائب السابق مصطفى علوش، أنه من الصعوبة بمكان أن يدير القطاع الخاص قطاعات الدولة الرئيسية، موضحا ذلك بوجود مؤسسات جامعة كالجيش مثلا.

لبنان.. المصرف المركزي يصرف قرضا دوليا لـ"دعم" الفقراء

 

سقوط جديد لليرة اللبنانية أمام الدولار

 

أخبار ذات صلة

لبنان.. المحتجون يواصلون قطع الطرق وسط تفاقم الأزمات

 

أخبار ذات صلة

بيروت.. احتجاجات في أحد متاجر البقالة بسبب المواد المدعومة

 

بيروت.. تظاهرات تطالب بالمحاسبة
16+
1 / 20
توافد آلاف المتظاهرين إلى وسط بيروت للمشاركة في الاحتجاجات
2 / 20
توافد آلاف المتظاهرين من مختلف المناطق اللبنانية إلى وسط بيروت للمشاركة في الاحتجاجات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 158 شخصا.
3 / 20
شدد الجيش اللبناني في بيان له على ضرورة سلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والحفاظ على الأملاك العامة.
4 / 20
بدأ مئات المحتجين الاحتشاد في ساحة الشهداء بوسط بيروت للمشاركة في مظاهرة تنتقد تعامل الحكومة مع أكبر انفجار تشهده بيروت في تاريخها، والذي دمر جزءا من المدينة.
5 / 20
يطالب المحتجون باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والنواب، حيث يعتبرون أن الجميع مسؤول عن تدمير العاصمة اللبنانية وتشريد مئات الآلاف.
6 / 20
حذرت منظمات وهيئات حقوقية السلطات اللبنانية بضرورة احترام الحق في التظاهر السلمي وعدم استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.
7 / 20
رشق مشاركون في التظاهرة قوات الأمن اللبناني بالحجارة.
8 / 20
وصل عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء بحسب وزارة الصحة إلى 158 شخصا، كما أصيب أكثر من 6 آلاف.
9 / 20
تخللت التظاهرات أحداث عنف مع أجهزة الأمن
10 / 20
متظاهرون يحملون جريحا جراء الاشتباكات مع الشرطة
11 / 20
قوات الأمن تطلق المسيل للدموع لتفريق التظاهرات
12 / 20
محاولة لسحب الأسلاك الشائكة الذي نصبته قوات الأمن
13 / 20
المتظاهرون يتحدون الجدار الأمني أمام البرلمان
14 / 20
مظاهرات ساخطة على النخب السياسية وأدائها الحكومي
15 / 20
المتظاهرون يرشقون عناصر الفرق الأمنية المتواجدة وسط بيروت
16 / 20
متظاهر يقذف بلافتة مشتعلة خلف الجدار الأمني
17 / 20
التظاهرات خرجت عن الإطار السلمي من قبل المحتجين
18 / 20
أحد جرحى التظاهرات في العاصمة بيروت
19 / 20
قوات الأمن تحاول ضبط العناصر الخارجة على القانون
20 / 20
متظاهر وسط دخان الغاز المسيل للدموع

وأوضح علوش في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إمكانية "الخصخصة" في قطاع التعليم والذهاب إلى "اللامركزية"، مشددا على ضرورة وجود سلطة تضبط عمل القطاع الخاص لكون هدفه الرئيسي هو الربح.

واقترح علوش في الحالة اللبنانية أن يتم التعاقد مع مؤسسات تشرف على قطاعات معينة من الأعمال تحت رقابة الدولة.

وبدوره وصف النائب السابق فارس سعيد، تمكين القطاع الخاص من بعض الأعمال التي تشرف عليها الدولة، بالطرح "غير الواقعي"، مشيرا إلى "تكامل بين القطاعين الخاص والعام".

واستشهد سعيد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" بما جرى في لبنان أثناء الحرب الأهلية، قائلا: "حتى أثناء الحرب الأهلية عندما حاولت الميليشيات الطائفية أن تبني لها مؤسسات خاصة، بقي القطاع العام موجودا ويعمل بالحد الأدنى ولو بشكل صوري".

واختتم حديثه قائلا: "يجري تصوير المشكلة في لبنان على أنها إدارية، ولكنها في حقيقة الأمر سياسية بامتياز".