تراجعت العملة المشفرة "بتكوين" قليلا أمس الخميس عن ذروتها القياسية التي حققتها الليلة السابقة.
وبغلت قيمة بتكوين الخميس 52175 دولارا، فيما سجلت عملة "إثيريوم"، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث الحجم والقيمة السوقية، ذروة قياسية عند 1939 دولارا، بعد أن صعدت نحو 1400 في المئة هذا العام.
وبلغت بتكوين الذروة مساء الأربعاء عندما سجلت 52640 دولارا، حيث ارتفعت قيمة العملة المشفرة نحو 79 في المئة منذ بداية العام الحالي مع اكتساب طلب المؤسسات زخما، مما دفع بعض المحللين إلى التحذير من عدم استدامة موجة المكاسب.
وكانت بتكوين كسرت حاجز 50 ألف دولار الثلاثاء مسجلة رقما قياسيا جديدا، مواصلة ارتفاعا تغذيه مؤشرات على أن أكبر عملة مشفرة في العالم تكسب قبولا بين مستثمرين رئيسيين.
وتحققت معظم مكاسب العملة المشفرة بعد إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا" أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة الرقمية.
وأضافت تسلا أنها ستقبل كذلك السداد بهذه العملة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
غير أن تسلا هي الأحدث فقط بين سلسلة من عمليات الاستثمار الكبيرة التي قفزت بعملة بتكوين المشفرة من عمليات التمويل الهامشية إلى ميزانيات الشركات ومكاتب التداول في وول ستريت إذ شرعت شركات ومديرو أموال تقليديون في الولايات المتحدة في شراء هذه العملة بقيم كبيرة.
ومع ارتفاع عملة "بتكوين" صعدت قيمتها السوقية وبلغت مستوى 900 مليار دولار، وذلك للمرة الأولى في التاريخ.
ويخشى بعض المراقبين في السوق من تقلب سعر بتكوين، الذي لا يستند إلى أي أصول، فيما يرى آخرون أن الوضع مختلف عما كان عليه في 2017، حينما قفزت أسعار بتكوين بشكل كبير قبل أن تنهار مطلع عام 2018.
وزاد الاهتمام بأكبر عملة مشفرة في العالم منذ العام الماضي، إذ ينظر المستثمرون إلى بتكوين على أنها وسيلة تحوّط في مواجهة التضخم، وبديل لانخفاض قيمة الدولار.