توفي البارون بنجامان دو روتشيلد رئيس مجلس إدارة شركة "إدمون دو روتشيلد" القابضة التي تشرف على المجموعة المالية الفرنسية السويسرية "إدمون دو روتشيلد"، الجمعة عن 57 عاما بحسب ما أعلنت عائلته السبت.
وقالت الأسرة في بيان "تعلن أريان دو روتشيلد وبناتها بحزن كبير وفاة الزوج والأب بنجامان دو روتشيلد جراء أزمة قلبية في منزل العائلة في برينيي (سويسرا) بعد ظهر الجمعة الواقع فيه 15 يناير 2021".
وولد بنجامان دو روتشيلد في 30 يوليو 1963 وكان أبا لأربع بنات رزق بهن من زوجته أريان الخبيرة المالية الدولية التي عهد إليها رئاسة المجموعة في 2015.
والمجموعة الفرنسية-السويسرية ومقرها جنيف متخصصة في الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الاصول ولا علاقة لها ببنك الاستثمار الفرنسي البريطاني روتشيلد وشركاه.
وتبلغ قيمة الأصول التي تديرها المجموعة 173 مليار فرنك سويسري (164مليار دولار) .
والمجموعة التي تأسست في 1953 تضم اليوم 2600 موظف في 32 فرعا في العالم.
وكان بنجامان دو روتشيلد يتولى رئاسة المجموعة منذ 1997 إثر وفاة والده إدمون دو روتشيلد.
وكان نجل البارونة نادين دو روتشيلد (88 عاما) الممثلة السابقة التي اشتهرت بكتبها عن فن اللياقات وحسن السلوك.
ويطلق على منزل العائلة، حيث أمضى المصرفي ساعاته الأخيرة، اسم "قلعة روتشيلد"، وهو ملك للعائلة العريقة منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وفي وقت لاحق، أصدرت المجموعة بيانا أكدت فيه وفاة دو روتشيلد، مؤكدة أنه كان رياديا بطريقة استثنائية خلال هذه السنوات.
وأشارت إلى نشاطه في المجال الخيري، لافتة إلى الأثر الذي تركه على تطوير أداء مسستشفى دو روتشيلد.
وتقول وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، إنه حتى نهاية 2019، كان لدى المجموعة أصولاً بقيمة 173 مليار فرنك سويسري (194 مليار دولار)، ولها نشاط في 15 دولة.
وكانت روتشيلد، ذات يوم، واحدة من أغنى العائلات في العالم، وقد فر جد بنيامين إلى سويسرا إبان الحرب العالمية الثانية.
وفيها أنشأ الأب، إدموند دو روتشيلد مجموعة مالية عام 1953، وبعد مدة تمكن من شراء بنك سويسري.
واحتلت ثروة عائلة روتشيلد المرتبة 22 على قائمة 2019 للثروات الفرنسية، وهي في المرتبة 43 على قائمة بيلان 2019 للثروات السويسرية، والمرتبة 1349 على قائمة فوربس 2019 لأصحاب المليارات في العالم.
وكان بنجامان يعتبر من أغنى أفراد عائلة روتشيلد.
وروتشيلد عائلة ذات سلالة مصرفية مؤثرة في العالم، ظهرت إلى النور في مدينة فرانكفورت في ألمانيا، على أيدي ماير أمشيل روتشيلد في القرن الثامن عشر.
ونالت العائلة صيتا أكبر مع تنامي أعمال أبنائه الخمسة، وينظر إلى السلالة على أنها رائدة في مجال تطوير التمويل الدولي، خاصة أنها أسست فروعا مصرفية في لندن وباريس وفيينا ونابولي، بالإضافة إلى موطنها الأصلي في فرانكفورت.