يصل إلى العاصمة المغربية، الرباط، الثلاثاء، وفد أميركي إسرائيلي مشترك رفيع المستوى، قادما على متن رحلة تجارية من تل أبيب، ويشمل جدول أعمال الوفد توقيع اتفاقات اقتصادية، كما ذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، وسط توقعات بعائدات كبيرة منها.

ويضم الوفد، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتس، إضافة إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات.

ويأتي هذا اللقاء بعد قرار المغرب القاضي باستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، في وقت سابق من ديسمبر الجاري.

وتدشن الرحلة التجارية، التي تضم الوفد، خطوطا جوية مباشرة بين تل أبيب والرباط، وتصب أساسا في خدمة الحالية اليهودية المغربية الموجودة في إسرائيل، والتي يقارب تعدادها المليون، كما تقول مصادر.

وقالت مصادر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الرباط ستشهد توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية مهمة بين المغرب وإسرائيل، تعنى أساسا بقطاعات السياحة والتصدير والصناعة والزراعة.

وعن جدوى هذه الاتفاقات الاقتصادية، قال الإعلامي والباحث في العلاقات المغربية الإسرائيلية، عبد النبي إدسالم، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية " إنه يتوقع أن "تستفيد المناطق الصحراوية المغربية أكثر من التجربة الإسرائيلية في المجال الزراعي ذلك أن نصف أراضي إسرائيل صحراوية و10 بالمئة فقط هو الصالح للزراعة، لكن بفضل تقدمها وبراعتها في استخدام التكنولوجيا الحديثة، تمكنت من زيادة المناطق المزروعة".

أخبار ذات صلة

إقلاع أول طائرة إسرائيلية إلى المغرب.. وكوشنر يعلق
الثقافة والتراث اليهودي ضمن المناهج الدارسية في المغرب
يهود المغرب يتأهبون لتوديع "الترانزيت" مع إسرائيل
اتفاق المغرب وإسرائيل.. ثمرة 42 عاما من جهود السلام

وأشار المتحدث إلى أن قطاع التكنولوجيا المتطورة في إسرائيل واعد وسيكون للشراكة المغربية الإسرائيلية في هذا القطاع شأن كبير، لافتا إلى أن "شركة تامير فيشمان للاستثمار وشركة جيه فروغ للبرمجيات" اللتين باتتا تحظيان بحضور استثماري عالمي متقدم.

وقال: "إن القطاع السياحي سيستفيد أكثر وهناك توقعات بأن يزور المغرب خلال، سنة 2021 ما بين 500-700 ألف إسرائيلي، وهذا رقم مهم في الميدان السياحي سواء كمورد للعملة والصعبة وتحريك كل المهن المرتبطة بالسياحة".

وشدد إدسالم على أن السياحة القروية ستستفيد كثيرا "بحكم كون الكثير من الإسرائيليين اليهود كانوا يسكنون قرى مغربية ولابد لهم اليوم من زيارة مقابر أجدادهم ومزاراتهم ومعابدهم".

وأشار إلى الفوائد التي ستجنيها الجمعيات والتعاونيات من ربط العلاقات مع مؤسسات إسرائيلية من أجل التمويل لتطوير انتاجاتها.

ومن جهته، قال الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، لحسن بوشمامة، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "أبعاد العلاقات المغربية الإسرائيلية تتصل أساسا بالأهمية الاقتصادية التي بات يضطلع بها المغرب، بفضل استقراره المالي والأمني وعدالة نموذجه السياسي الديمقراطي، وهذا يوفر بيئة مهمة للاقتصاد والاستثمار".

وعزا بوشمامه في تصريحه الاهتمام بالجانب الاقتصادي للعلاقات المغربية الإسرائيلية وكذا العلاقات الأميركية المغربية إلى "الأهمية الاستراتيجية للمغرب".

وأشار إلى "حجم الاستثمارات الضخمة في مجالات صناعة السيارات والبنيات التحية والتكنولوجيات الرقمية، والتي هي الموضوع الرئيسي للاقتصاد العالمي".