أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية يعد اختبارا حقيقيا لتحقيق الطفرة الاقتصادية والتنموية التي تأملها مصر، وتعزز مواقفها التفاوضية في المحافل الاقتصادية والسياسية الدولية.
وأشار السيسي إلى وجود "مسئولية حقيقية على عاتق المجتمع الإفريقي في الارتقاء بشبكات البنية التحتية لتحقيق النجاح لاتفاقية التجارة، والتواصل مع القطاع الخاص ومجتمع رجال الأعمال، وتوفير الضمانات اللازمة لدعم الصناعات المحلية والاستراتيجية الإفريقية، لخلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية المستدامة التي تستحقها قارتنا".
وقال السيسي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي، خلال انعقاد القمة الافتراضية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، أن "مصر شرفت بإطلاق المنطقة تحت رئاستها للاتحاد الإفريقي في يوليو 2019 في النيجر، وتجدد تعهدها بتقديم كافة أشكال الدعم للدول الإفريقية الشقيقة من أجل تحقيق النجاح لمنطقة التجارة الحرة القارية، والوصول بها من مرحلة البناء المؤسسي إلى ميدان العمل الفعلي".
وأعرب الرئيس المصري عن تقديرِ بلاده للجهود المقدرة للحفاظ على دورية انعقاد اجتماعات القمم الإفريقية، رغم التحديات التي يفرضها تفشي فيروس كورونا "وهو ما ينم عن مدى الاهتمام الذي نوليه جميعا للعمل الإفريقي المشترك".
وأضاف أن "القمة مطالبة أكثر من أي وقت مضى ببذل المزيد من الجهد، حفاظا على الزخم المتحققِ حول منطقة التجارة الحرة القارية، اتصالا بالآثار السلبية التي أفرزتها جائحة كورونا، وضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات الفاعلة والمحددة التي تكفل تحقيق النجاح لمنطقة التجارة الحرة القارية، بما في ذلك الاتفاق على كافة العناصر الفنية اللازمة لتفعيل المنطقة بصورة كاملة".