في كل عام، يترقب كثيرون عروض ما يعرف باسم "الجمعة السوداء"، سعيا للحصول على سلع بأرخص الأثمان، أو هكذا يظنون، لكن منظمة خلصت في تحليل لها أن الأسعار ليست كما تظن.
وبدأ تقليد "الجمعة السوداء" في الولايات المتحدة قبل أكثر من 150 عاما، لكن في السنوات الأخيرة امتد لمناطق أخرى في العالم.
ويصادف هذا التقليد الأيام التي تلي عيد الشكر في أميركا، أي في أواخر نوفمبر، وتعلن فيه المتاجر تقديم تنزيلات كبيرة في الأسعار للمستهلكين.
وذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن مجموعة لحماية المستهلك، أنها أجرت تحليلا لأسعار 219 سلعة منزلية وتكنولوجيا ذات رواج كبير في الأشهر الستة التي سبقت الجمعة السوداء في 2019، والأشهر الستة التي تلتها.
وتشمل قائمة السلع، منتجات تباع على موقع "أمازون" التجاري الإلكتروني الشهير، ومجموعة "أرغوس" لمبيعات التجزئة في بريطانيا وإيرلندا، وغيرهما.
ووجد التحليل أن 85 بالمئة من أسعار "الجمعة السوداء" كانت أعلى أو تساوي نفس الأسعار في الأشهر الستة التي سبقت موسم الحسومات.
وعلى سبيل المثال، كانت هناك سماعات تباع بمبلغ 249 جنيها إسترلينيا (332 دولارا) في الجمعة السوداء، غير أنها كانت أرخص أو بنفس السعر في 15 توقيتا في الأشهر الستة التي سبقت موسم العروض.
ولم تجد المجموعة سوى 3 سلع كانت أسعارها أرخص في "الجمعة السوداء"، ودعت المستهلكين إلى توخي الحذر والتدقيق جيدا في الأسعار قبل الإقدام على عملية الشراء.
وكانت نتائج سابقة قد شككت بحقيقة العروض المطروحة في الجمعة السوداء خلال السنوات الماضية، مما يثير الشكوك بشأن خصومات العام الجاري.