واصلت العملة التركية الهبوط، الثلاثاء، ولامست للمرة الأولى حاجز 9 ليرات لليورو، بينما ينتظر المستثمرون ليروا ما إذا كان البنك المركزي قد يخالف التوقعات ويرفع أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الأسبوع لوقف انحدار العملة المحلية.
وهبطت الليرة في 14 من الأيام الستة عشر الماضية وسجلت مستوى قياسيا منخفضا جديدا عند 7.67 مقابل الدولار بحلول الساعة 1504 بتوقيت غرينتش بعد أن أغلقت يوم الاثنين عن 7.6365.
وهوت الليرة أكثر من 22 بالمئة أمام العملة الأميركية منذ بداية العام، لتأتي بين أسواء العملات أداء في العالم.
وهبطت أيضا إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل العملة الأوروبية عند 9 ليرات لليورو، موسعة خسائرها هذا العام إلى حوالي 26 بالمئة.
ويواصل الاقتصاد التركي مسلسل التدهور المستمر وذلك بالتزامن مع تعرض السياسة الخارجية التركية لهزات في أكثر من ملف.
وبدا التخبط والنكسات في سياسة تركيا واضحا في خروج حليف أنقرة، رئيس حكومة طرابلس الليبية، فايز السراج، عن الاستراتيجية التركية في ليبيا، وموافقته على وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، ثم إعلان نيته التنحي.
ويضاف إلى ذلك، رضوخ تركيا للضغوط الأوروبية وسحبها سفن التنقيب الخاصة بها من المياه الإقليمية اليونانية، وانتهاء بعمليات القصف الروسية لمناطق حلفاء تركيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.