في تصريح يعكس التأثيرات الاقتصادية المدمرة لأزمة وباء كورونا، قال الملياردير جورج سوروس إن الاتحاد الأوروبي ربما يتفكك في أعقاب الجائحة "ما لم يصدر التكتل سندات دائمة لمساعدة الأعضاء الضعفاء مثل إيطاليا".

 

 وتسبب فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين العام الماضي، في توقف أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي، بينما عززت الحكومات الاقتراض إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في أوقات السلم.

وقال سوروس (89 عاما) إن الضرر الذي لحق باقتصاد منطقة اليورو من فيروس كورونا المستجد سيستمر "لفترة أطول مما يعتقد معظم الناس"، مضيفا أن التطور السريع للفيروس يعني أنه سيكون من الصعب تطوير لقاح يعتمد عليه.

وأوضح الخبير المخضرم بصناديق التحوط ورئيس مجلس إدارة "سوروس فند مانجمنت إل إل سي"، أن السندات الدائمة، التي استخدمها البريطانيون لتمويل حروبهم ضد نابليون، ستسمح للاتحاد الأوروبي بالنجاة.

أخبار ذات صلة

اليابان تسجل في أبريل أكبر تراجع في الصادرات منذ 2009

وقال سوروس في نص جلسة أسئلة وأجوبة أرسلت بالبريد الإلكتروني إلى الصحفيين: "إذا لم يكن الاتحاد الأوروبي يستطيع التفكير فيها ( إصدار سندات) الآن، فربما لن يستطيع النجاة من التحديات التي يواجهها حاليا. هذا ليس احتمالا نظريا، بل ربما تكون الحقيقة المأساوية".

أخبار ذات صلة

مصر تخصم من رواتب العاملين لمواجهة تبعات كورونا

سوروس، الذي نال شهرته من الرهان على انخفاض الجنيه الإسترليني في 1992، قال إنه "مع بيع اقتصادات رئيسية مثل ألمانيا سندات بعائد سلبي، فإن السندات الدائمة ستخفف أزمة ميزانية تلوح في الأفق في أنحاء التكتل".

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي سيتعين عليه الحفاظ على تصنيفه الائتماني عند (‭AAA‬) لإصدار مثل تلك الديون، لذلك سيتعين عليه أن يكون لديه السلطة لزيادة الضرائب لتغطية تكلفة السندات، ومن المقترح ببساطة أنه ربما تتم إجازة الضرائب بدلا من فرضها.

أخبار ذات صلة

أكبر اقتصاد في العالم ينتظر لقاح كورونا.. ليتعافى

واستطرد: "هناك حل. يجب أن تتم إجازة الضرائب فقط، لن يتعين عليهم فرضها".

وردا على سؤال بشأن خروج قوى أخرى من الاتحاد الأوروبي على غرار بريطانيا، قال سوروس إنه يشعر بالقلق بوجه خاص إزاء إيطاليا مضيفا: "ما الذي سيبقى من الاتحاد الأوروبي من دون إيطاليا؟".

وتابع سوروس: "تخفيف قواعد المساعدة الحكومية. غير عادل بالنسبة لإيطاليا، هي بالفعل رجل أوروبا المريض والأكثر تضررا من كوفيد 19".