لم تبع شركة "بوينغ" طائرة تجارية واحدة، بل وشهدت إلغاء طلبات 108 طائرات في أبريل الماضي، بعدما أدى الانخفاض الحاد في السفر الجوي إلى شطب أي طلبية بين شركات الطيران لشراء طائرات جديدة.
وهذا هو الشهر الثاني من هذا العام الذي لم تتلق فيه "بوينغ" أي طلبيات، وهو مصير كان يبدو مستحيلا قبل وقت ليس ببعيد.
كما أوضحت "بوينغ"، الثلاثاء، أنه لم يعد من المؤكد استكمال الطلبيات على 101 طائرة أخرى، وأسقطتها من قائمة العمل المتراكم، التي انخفضت إلى أقل من 5000 طائرة.
وتسبب تفشي "كوفيد – 19" المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، في انخفاض الحركة الجوية العالمية، وزاد من حدة الأزمة في "بوينغ" التي بدأت بحادثين قاتلين، وحظر طيران طائرتها الأكثر مبيعا "737 ماكس".
وتنزف شركات الطيران ماليا وتلغي آلاف الرحلات الجوية بينما ما زال المسافرون خائفين من السفر.
وأوقفت شركات الطيران 16 ألف طائرة، ما يقرب من ثلثي أسطول العالم، وأجلت تسليم طائرات اتفقت على شرائها قبل تفشي الجائحة.
وسلمت "بوينغ" ست طائرات فقط في أبريل، ليصل إجمالي التسليم للعام 2020 إلى 56 طائرة فقط.
ويقوض بطء عمليات التسليم ضخ سيولة في "بوينغ" لأن شركات الطيران تدفع جزءا كبيرا من ثمن الطائرة عند التسليم.