وجهت الأزمة الاقتصادية بسبب كورونا، "ضربة قوية" للولايات المتحدة، بعد الكشف عن أرقام هائلة لأعداد البطالة في البلاد خلال شهر أبريل، والتي لم تشهد أميركا مثيلا لها منذ "الكساد الكبير".
وخسرت الولايات المتحدة 20.5 مليون وظيفة خلال شهر أبريل، وهو رقم غير مسبوق في فترة قصيرة كهذه، لترتفع نسبة البطالة إلى 14.7 بالمئة في أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات، وفق ما أظهرت أرقام وزارة العمل الجمعة.
وجاءت هذه الخسارة نتيجة التوقف السريع للنشاط الاقتصادي لمواجهة كوفيد-19، وقالت وزارة العمل في بيان "انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في (قطاعي) الترفيه والفنادق".
وتعتبر هذه نسبة البطالة الأعلى في الولايات المتحدة منذ فترة "الكساد الكبير" الشهيرة التي شهدتها البلاد في الثلاثينات.
ومن ناحيته قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، من شأن أرقام البطالة، معتبرا أنها كانت "متوقعة" و"غير مفاجئة".
وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز بعد دقائق على صدور أرقام وزارة العمل "كان هذا متوقعا تماما، ليس مفاجئا" مؤكدا أن "حتى الديموقراطيين لا يلقون اللوم عليّ".