كشفت بيانات صادرة عن وزارة السياحة في تايلاند، أن تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على جزيرة بوكيت، تجاوز الأضرار الناجمة عن كارثة تسونامي سنة 2004.
وبحسب "سكاي نيوز"، فإن فنادق الجزيرة السياحية الساحرة خسرت أكثر من مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، إثر تراجع عدد السياح.
واضطرت السلطات التايلاندية إلى إغلاق الحدود وفرض حظر تجول في مختلف أرجاء البلاد لأجل كبح انتشار فيروس كورونا.
وأضحت مختلف المواقع السياحية في الجزيرة التايلاندية خاوية على عروشها، بعدما كانت تغص بزوار يفدون من مختلف دول العالم.
في غضون ذلك، أغلقت المقاهي والمطاعم أبوابها وأصبحت خدماتها تقتصر فقط على إيصال الطلبات إلى البيوت".
وقال رئيس مجلس السياحة في بوكيت، سارايوت مالام، إن تبعات كورونا أسوأ من تسونامي "لأنه بوسعك أن تعرف متى ينتهي تسونامي، لكنك لا تعلم شيئا عن نهاية كورونا".
وفي سنة 2004، أدت أمواج عاتية (تسونامي) إلى مصرع 279 شخصا وإصابة 1111 في بوكيت، لكن على المستوى المادي، لم يخسر القطاع السياحي وقتئذ سوى 737 مليون جنيه إسترليني.
وبدأت نذر الأزمة في يناير الماضي، حين تراجع عدد السياح القادمين من الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، وعقب تحول الفيروس إلى وباء عالمي، تم إلغاء أغلب الحجوزات إلى أن أعلنت البلاد الآسيوية حالة الإغلاق.
ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن قطاعات السياحة والطيران ستكون من الأكثر تضررا، خلال العام الجاري، من جراء الشلل الذي أصاب حركة الملاحة والتنقل وأنشطة الترفيه بسبب فيروس كورونا.