رفع السودان، الأربعاء، سعر رغيف الخبز المدعوم في العاصمة الخرطوم من جنيه إلى جنيهين، بينما يستحدث رغيفا جديدا أصغر حجما للبيع بالسعر القديم، في مسعى لتهدئة أصحاب المخابز الذين يشتكون من خسائر حادة.
وبدأت طوابير طويلة تظهر أمام المخابز في الأيام القليلة الماضية، وهي ناتجة جزئيا على الأقل عن مشاكل في تأمين إمدادات من الدقيق (الطحين) المدعوم للمخابز.
وأثار نقص الخبز الناتج عن صعوبات في تدبير العملة الصعبة لاستيراد القمح احتجاجات واسعة أدت، بمساعدة من الجيش، إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي بعد أن حكم البلاد ثلاثة عقود.
وتدفع الحكومة 75 بالمئة من التكاليف التي يتحملها أصحاب المخابز لإنتاج الخبز في مقابل تثبيت سعر الرغيف، لكن أصحاب المخابز يشتكون وهددوا بالإضراب بسبب تكاليف التشغيل المتزايدة والضعف المطرد للجنيه السوداني.
وقال محافظ الخرطوم، الفريق الركن أحمد عبدون، الأربعاء، إنه مع الزيادة الكبيرة في الأسعار بشكل عام وأيضا تزايد تكاليف تصنيع الخبر وتكاليف العاملة "شعرنا بأن من الضروري النظر بطريقة موضوعية في هذه المشكلة وضمان توافر هذه السلعة الحيوية للجميع".
والزيادة في السعر في ولاية الخرطوم، التي تستهلك 50 بالمئة من الخبز في السودان، قد تعطي ضوءا أخضر للمسؤولين لاتخاذ إجراءات مماثلة في مدن وولاية رئيسية أخرى في البلاد.
وفي فبراير، قالت وزارة التجارة إن الحكومة ستدشن قريبا أيضا مخابز تجارية ستبيع خبزا غير مدعوم يأتي من مخزونات تجارية.
ولم يتضح ما إذا كانت المخابز التجارية الجديدة ستخفف العبء عن ميزانية الحكومة التي تدعم أيضا أسعار الوقود ومنتجات أساسية أخرى في بلد ينتشر فيه الفقر.