اتفق وزراء التجارة بدول مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، الاثنين، على إبقاء اقتصاداتهم مفتوحة، وضمان استمرار تدفق الإمدادات والمعدات الطبية وغيرها من السلع الحيوية، في الوقت الذي يكافح فيه العالم فيروس كورونا، سريع الانتشار.
وكان زعماء المجموعة، التي ترأسها السعودية هذا العام، قد تعهدوا الأسبوع الماضي بضخ أكثر من خمسة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للحد من فقد الوظائف والدخل، بسبب تفشي فيروس كورونا، مع العمل على مواجهة أي انقطاع في الإمدادات نتيجة إغلاق حكومات الحدود للحد من انتشار الفيروس.
وفي بيان مشترك بعد اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تعهد وزراء التجارة باتخاذ "إجراءات ضرورية فورية" لتسهيل التجارة، وتشجيع الإنتاج الإضافي للمعدات والأدوية، وتقليل التعطيلات في سلاسل الإمداد.
وأضافوا أن كل الإجراءات الطارئة يجب أن تكون "محددة الأهداف ومتناسبة وشفافة ومؤقتة"، مع الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية، وعدم خلق "حواجز غير ضرورية" أمام التجارة.
كما تعهد الوزراء بالعمل على منع التربح والزيادات غير المبررة في الأسعار، وضمان استمرار تدفق الإمدادات بأسعار معقولة.
وقال الوزراء "في الوقت الذي نكافح فيه الوباء بشكل فردي وجماعي ونسعى لتخفيف آثاره على التجارة الدولية والاستثمار، سنواصل العمل معا من أجل تهيئة أجواء للتجارة والاستثمار تتسم بالحرية والنزاهة والشفافية وعدم التمييز والقدرة على التنبؤ، ومن أجل إبقاء أسواقنا مفتوحة".
واتفق الوزراء على إخطار منظمة التجارة العالمية بأي إجراءات تتعلق بالتجارة يتم اتخاذها لإبقاء سلاسل الامداد دون تعطيل، وقالوا إنهم سيجتمعون مجددا، وفق ما تقتضيه الضرورة.
وأصاب فيروس كورونا قرابة 738 ألف شخص في أنحاء العالم، وقتل نحو 35 ألفا، وقال صندوق النقد الدولي إنه أدخل العالم في ركود اقتصادي.