هوت حركة الطيران فوق القارة الأوروبية بشكل كبير خلال شهر واحد فقط من جراء فيروس كورونا المستجد، المعروف أيضا بـ"كوفيد -19".
ونشر موقع "فلايت رادار"، ليل الخميس الجمعة، صورتين تظهر الفرق الشاسع في حركة الملاحة الجوية فوق القارة الأوروبية بين تاريخي 26 فبراير و26 مارس.
وتظهر في الصورة المؤرخة بـ26 فبراير مئات الطائرات وهي تغطي القارة العجوز، بينما شهدت أجواء أوروبا 10 طائرات فقط يوم 26 مارس.
وبدا أن حركة الطيران معدومة تماما فوق فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، فيما كانت هناك طائراتنا فوق بريطانيا.
وأصبح الطيران واحدا من أكثر القطاعات الاقتصادية في العالم تضررا من جراء فيروس كورونا الذي بدأ في التفشي داخل الصين أواخر عام 2019.
ويعود هذا الانخفاض إلى أن دولا مثل إيطاليا أغلقت مطاراتها أمام الرحلات الجوية، فيما عمدت دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى تقليص رحلاتها الجوية تدريجيا إلى أن علقت غالبية رحلاتها.
وقالت شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" إنها ستقلص مجمل رحلاتها الجوية بنحو 90 مئة في الشهرين المقبلين.
وأغلقت السلطات الفرنسية مطاري بوفيه وأورلي في باريس بشكل تام، فيما تعمل المطارات الأخرى بالحد الأدنى.
كما أن دولا محيطة بالقارة الأوروبية علقت الملاحة الجوية بشكل كامل أو جزئي مع القارة مثل روسيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر.
وكان موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران المدني قد سجل في وقت سابق من مارس الجاري، انخفاذا في حركة الرحلات الجوية بنسبة 43 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، إلكساندر دو جونياك، في نهاية فبراير الماضي إن لدى شركات الطيران سيولة نقدية لما يقرب من الشهرين أو أقل، وبعد ذلك ستنفد.
وأضاف دو جونياك أن شركات الطيران بحاجة إلى 200 مليار دولار.
وكان اتحاد النقل الجوي الدولي قد توقع في وقت سابق أن تبلغ خسارة قطاع الطيران في العالم 250 مليار دولار هذا العام من جراء الوباء.