انهارت بورصة وول ستريت، الخميس، وسجّل مؤشّرها الرئيسي داو جونز أسوأ جلسة له منذ الانهيار المالي في 1987 بخسارته 10% من قيمته، وذلك على وقع أجواء الهلع التي سادت أسواق المال العالمية بأسرها بسبب جائحة كوفيد-19.
وبحسب الأرقام الموقتة للجلسة فقد أغلق داو جونز على تراجع بلغ 9.99%، مستقراً عند 21 ألفاً و200,47 نقطة، بينما خسر ناسداك 9.43% مستقراً عند 7201,80 نقطة.
ووصلت خسارة مؤشر ستاندرد أند بورز-500 إلى 9.51%، مستقراً عند 2480,73 نقطة.
وهذا المؤشر الذي يضمّ أسهم أكبر 500 شركة مدرجة في البورصة النيويوركية دخل الخميس رسمياً في مرحلة "السوق الهابطة" وهو مصطلح يعني أنّ المؤشر خسر أكثر من 20% من قيمته، بالمقارنة مع آخر مستوى قياسي سجّله.
ومنذ بدء التداولات في بورصة نيويورك صباح الخميس كان الهلع الناجم عن تفشّي فيروس كورونا المستجدّ سيّد الموقف، حتى إنّ المداولات توقفت لمدة 15 دقيقة عند افتتاح الجلسة بسبب تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز-500 بأكثر من 7%، وهو إجراء يتم تفعيله تلقائياً للسماح للمستثمرين بالتقاط أنفاسهم واستيعاب الموقف.
وجاء ذلك لينهي أطول موجة رهان على صعود الأسعار تشهدها أسواق الولايات المتحدة، عقب فرض قيود جديدة على السفر لاحتواء تفشي فيروس كورونا، مما أثار هلع المستثمرين وهز الأسواق العالمية.