كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة ستدخل مجال تصدير الغاز في القريب العاجل، مؤكدا في الوقت ذاته على طموح المملكة للاستغلال الأمثل للموارد الكربونية من زيت وغاز، سواء كانت هذه الموارد تقليدية أو غير تقليدية.
وقال وزير الطاقة في كلمته بافتتاح "مؤتمر سابك 2020"، إن "استغلال النفط والغاز سيحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة، ونسعى إلى تكامل المنظومة الكهربائية بإدخال طاقة الرياح".
وأضاف أن "المملكة تطمح لاستغلال المواد الهيدروكربونية الاستغلال الأمثل، بما فيها الموارد التقليدية وغير التقليدية من البترول والغاز التي ستحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة والاقتصاد الوطني بشكل عام".
وتعتزم المملكة استغلال احتياطياتها من الغاز الصخري، وتوسيع إنتاجها الذي تجاوز حتى الآن 10 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا، علما أن السعودية تمتلك سادس أكبر احتياطي عالمي من الغاز في العالم، وتنتج نحو 13 مليار قدم في اليوم.
وتعليقا على الإعلان السعودي، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سي ماركيتس"، يوسف الشمري، لسكاي نيوز عربية، إن تصريحات وزير الطاقة السعودي "مبشرة وتثبت قدرة المملكة على سد الطلب على الكهرباء، ليعتمد هذا القطاع بنسبة 50 في المئة على الغاز، بينما ستأتي النسبة المتبقية من مصادر الطاقة المتجددة".
وتابع الشمري قائلا: "تصدير السعودية للغاز سيدعم الأسواق العالمية ويسهم في سد الطلب، كما أنه سيعزّز من الوضع المالي للشركات الوطنية العاملة في هذا القطاع أو تلك التي ستفكر بدخوله".
ويأتي إعلان السعودية بالتزامن مع نقل "رويترز" عن مصدر، أن قطر أجلت اختيار شركاء غربيين لمشروع للغاز الطبيعي المسال لعدة أشهر.
وأكدت المصادر أن التأجيل سيمتد حتى منتصف العام الجاري على الأقل في ظل التوقعات باستمرار هبوط أسعار الغاز والمخاوف من تأثيرها على جميع جوانب الشراكات المحتملة بين قطر وشركاؤها العالميين.
يذكر أن أسعار الغاز الطبيعي المسال هبطت لأقل مستوى على الإطلاق في آسيا خلال يناير الماضي مع انخفاض استهلاك الطاقة في الصين بسبب انتشار فيروس كورونا إلى جانب تخمة المعروض بسبب وفرة الإمدادات الأميركية.