صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، السبت، أن العقوبات الأميركية ضد الشركات المساهمة في مشروع خط "السيل الشمالي 2" (نورد ستريم 2) للغاز، التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب الجمعة تمنع دولا أخرى من "تنمية اقتصاداتها".
وكتبت الناطقة ماريا زاخاروفا على صفحتها على فيسبوك أن "دولة يبلغ دينها 22 ألف مليار دولار تمنع بلدانا تتمتع بالملاءة من تدوير اقتصاداتها الفعلية".
كما دانت في التدوينة نفسها "الأيديولوجيا الأميركية التي لا تحتمل المنافسة العالمية".
وأعرب الاتحاد الأوروبي هو الآخر، اليوم، عن إدانته للعقوبات الأميركية على "نورد ستريم 2" الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد يعارض من حيث المبدأ فرض عقوبات على شركات أوروبية تمارس أعمالا مشروعة".
وفي 2018، نبه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى أن برلين تحصل على 60 في المئة من طاقتها من روسيا، وألمح ترامب إلى خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي سيضاعف كمية الغاز الطبيعي الذي يمكن لروسيا أن ترسله مباشرة إلى ألمانيا، ويمر عبر دول مثل أوكرانيا.
من ناحيته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن إن الولايات المتحدة "تتدخل بوقاحة" في شؤون أوروبا من خلال الاعتراض على إنشاء خط أنابيب الغاز.
ويثير هذا المشروع الضخم أيضا انقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي نفسها، لاسيما بين برلين وباريس، وذلك بسبب الخلاف بشأن سريان القوانين الأوروبية على الأنابيب التي تديرها أطراف خارجية.