قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، إن سياسة المملكة تهدف إلى استقرار أسواق البترول العالمية بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، والسعي إلى أمن وموثوقية الإمدادات بشكل يعتمد عليه.
وأكد الملك سلمان، خلال كلمته في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى، أن هذه السياسة "تجلت، بشكل استثنائي، بعد الاعتداء الآثم على المنشآت البترولية التابعة لشركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص الذي استخدمت فيه الأسلحة الإيرانية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأشار إلى الإنجاز الذي حققته الشركة باستعادة طاقتها الإنتاجية في هذه المنشآت خلال وقت قياسي، وهو ما أثبت للعالم أجمع قدرة المملكة على تلبية الطلب العالمي عند حدوث أي نقص في الإمدادات ودورها الرائد في ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وقال إن النظام الإيراني "أضاف إلى رصيده الإجرامي خلال العام المنصرم الاعتداء التخريبي على محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط في الخليج العربي، والاعتداء التخريبي الذي استهدف المنشآت النفطية في بقيق وخريص".
وتطرق العاهل السعودي خلال كلمته إلى طرح جزء من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام، قائلا إن هذا الاكتتاب "سيتيح للمستثمرين داخل المملكة وخارجها المساهمة في هذه الشركة الرائدة على مستوى العالم، مما يؤدي إلى جلب الاستثمارات وخلق آلاف الوظائف".
وأضاف أن هذه الخطوة "ستحدث نقلة نوعية في تعزيز حجم السوق المالية السعودية، لتكون في مصاف الأسواق العالمية، وستعزز من الشفافية ومنظومة الحوكمة في الشركة بما يتماشى مع المعايير الدولية".
وقال الملك سلمان "إن ما تعرضت له المملكة من اعتداءات بـ286 صاروخا باليستيا و289 طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلا أي دولة أخرى، لم يؤثر على مسيرة المملكة التنموية ولا على حياة مواطنيها والمقيمين فيها".
وأكد العاهل السعودي على "عزم الدولة الراسخ على تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة اقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة سيكون المواطن فيها الهدف والرافد".