أعلنت الهيئة العربية للتصنيع في مصر، إطلاق منظومة "الأتوبيسات (الحافلات) الكهربائية الذكية"، في إطار خطة لـ"توفير أفضل نظم النقل الحضاري للمواطن المصري".
وتؤكد الخطوة الجديدة على "قدرة الصناعة الوطنية على مواكبة التطور العالمي ونقل التكنولوجيات الحديثة"، من خلال منظومة الحافلات الكهربائية الذكية، التي تم فيها تطبيق منظومة الدفع الإلكتروني، بحسب بيان للهيئة.
ويتم إطلاق المنظومة من خلال تحالف تقوده الهيئة مع شركات "شنغهاي وانكسيانغ" الصينية، و"يونايتد إنفستمنت" الممثل المحلي والإقليمي للشركة الصينية، و"مواصلات مصر"، وعدد من الشركات المتخصصة في تقديم الحلول التكنولوجية، منها شركة "إي إم تست" السلوفاكية.
وأوضح بيان الهيئة أن تلك الخطوة تأتي "ضمن خطة متكاملة على طريق التحول الرقمي، والدفع بمنظومة النقل العام الذكي لتحقيق الريادة في صناعة نظم النقل الجماعي الذكية" في مصر.
وتشمل المنظومة تصميم المسارات داخل المدن، وتصميم المحطات وورش الصيانة ووسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة بين أسطول النقل ومراكز التحكم، التي يمكن من خلالها مراقبة كل حافلات الأسطول من خلال كاميرات مراقبة، ومعرفة عدد الركاب بكل رحلة ومتابعة الإيرادات التي يتم تحصيلها بصفة دورية.
كما يمكن ربط وسائل المراقبة الإلكترونية لأسطول الحافلات مع أي جهة أمنية لتحقيق الأمان الكامل للركاب، وكذلك تجهيز المحطات الرئيسية والمحطات الطرفية والوسطية، وأيضا أماكن انتظار السيارات الخاصة، تحقيقا لمبدأ "صف السيارات وركوب مواصلات النقل"، بما يتماشى مع مخططات التنمية المستدامة لمدن الجيل الرابع.
وأضاف البيان: "تتميز منظومة الحافلات الكهربائية الذكية بالمحافظة على نظافة ونقاء البيئة، حيث إنها تدار بالكهرباء ولا ينتج عنها أي تلوث للبيئة ناتج عن استخدام الوقود التقليدي، كما أنها توفر سبل الراحة للركاب بالمقاعد المريحة وتكييف الهواء ووسائل الترفيه وشاشات عرض فيديو والواي فاي لخدمات الإنترنت".
كما أن الحافلات ستكون مجهزة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبها أحدث الأجهزة للدفع الإلكتروني، إذ يمكن لأي راكب الحصول على التذكرة من خلال ماكينات مثبتة بمدخل الحافلة، أو استخدام كروت التحصيل الذكية.
ويمكن أيضا لأي شخص يرغب في استخدام أسطول النقل الذكي متابعة حركة الحافلات، ومعرفة أقرب محطة يمكن التوجه إليها وتوقيت وصول الحافلة والزمن المتوقع للرحلة، من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة، مرتبط بمحرك بحث "غوغل".