أعلن المجلس الأعلى للبترول في الإمارات عن اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز تضعها في المركز السادس عالميا بدلا من المركز السابع من حيث الاحتياطيات. مما يسهم في تعزيز مكانتها كمورد موثوق لإمدادات مستقرة ودائمة من الطاقة في العالم.
وتقدر الاحتياطيات الهيدروكربونية الجديدة بـ 7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي إضافة إلى موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ 160 تريليون قدم مكعبة قياسية.
ومع الاكتشافات الجديدة يصل إجمالي الاحتياطيات الهيدروكربونية إلى 105 مليارات برميل من النفط، و 273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي.
ويرى المدير الشريك في "انرجي أوت لوك أدفيستورس الأميركية" أنس الحجي في حديث لسكاي نيوز عربية أن "أهمية هذه الأرقام أنها تثب بأن الامارات دولة أساسية في "أوبك" وكذلك في إنتاج النفط ، كما تتطلع على المدى الطويل في ظل كل التغيرات التكنولوجية التي نراها في العالم الآن".
ونجحت أدنوك في زيادة احتياطاتها النفطية عبر تطبيق واستخدام أحدث الدراسات والخطط التطويرية كالتوسع في الحفر البيني بين الآبار واستخدام تقنيات تعزيز استخلاص النفط في سعيها لتحقيق هدف زيادة السعة الإنتاجية إلى 5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.
وتأتي اكتشافات موارد الغاز التقليدية وغير التقليدية عقب اعتماد المجلس الأعلى للبترول استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز في العام الماضي، والتي تتيح لأدنوك الاستثمار التجاري لجميع موارد أبوظبي من الغاز بما يحقق الاكتفاء الذاتي مع إمكانية التحول إلى مصدِّر له.
آلية جديدة لتسعير "مربان"
وفي قرار آخر، اعتمد المجلس الأعلى للبترول إطلاق آلية جديدة لتسعير خام "مربان" تستند إلى التسعير الآجل لزيادة الربحية والعائد الاقتصادي، وسيتم تداول العقود الآجلة لخام "مربان" في بورصة مستقلة عالمية تطبق أفضل المعايير التنظيمية في النصف الثاني من 2020.
وستسهم آلية التسعير الجديدة في تمكين عملاء أدنوك وجميع الأطراف الأخرى المشاركة في السوق من تسعير وإدارة مشترياتهم من خام مربان بشكل أفضل.
ويوضح الحجي أن "من أهم خصاص خام "مربان" أنه منافس قوي لغرب تكساس وبرنت، ويباع في الأسواق الآسيوية التي يزيد فيها الطلب على هذا النوع من النفط"، لافتا إلى أن "الاحتياطيات الكبيرة تمكنه من الاستمرار في التسعير لفترة طويلة من الزمن".
وتأتي هذه الانجازات بالتوازي مع مسيرة التحول الرقمي المستمرة لمجموعة أدنوك، حيث تعمل الشركة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وسلسلة الكتل "البلوك تشين" في مختلف مجالات وجوانب أعمالها في قطاع النفط والغاز، وذلك لرفع كفاءة عملياتها التشغيلية، وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وتعزيز القيمة من أصولها ومواردها.
وتستمر أدنوك في إرساء وترسيخ ثقافة مؤسسية تستند إلى ركائز استراتيجية تشمل الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية، والارتقاء بالأداء، وتعزيز الربحية، وزيادة العائد الاقتصادي، ورفع الكفاءة التشغيلية، مع المحافظة على الأمن والصحة والسلامة والبيئة في مختلف جوانب ومجالات الأعمال.