كشف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التنافسية أن الولايات المتحدة انتقلت إلى المرتبة الثانية بعد سنغافورة في قدرتها التنافسية خصوصا بسبب الحروب التجارية التي يخوضها الرئيس دونالد ترامب.
ومنذ 1979، ينشر المنتدى الذي يعقد كل سنة اجتماعا في منتجع دافوس السويسري تحضره أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في العالم، تصنيفا لأفضل الاقتصادات في مجالي القدرة الإنتاجية والنمو على الأمد الطويل.
وقال التقرير "مع أن الولايات المتحدة تبقى قوة قادرة على الابتكار" وثاني اقتصاد في قدرتها التنافسية، بدأت تظهر بعض المؤشرات المقلقة.
وأوضحت سعدية زاهدي المديرة في المنتدى الاقتصادي العالمي ردا على سؤال عن تأثير العقوبات الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب "من المهم التأكد من انفتاح الدول على التجارة".
وأشارت إلى عدم وجود "معطيات محددة" حول تأثير ذلك لكنها قالت إن "الشعور" الذي يرافق الرغبة في الاستثمار في الولايات المتحدة "تراجع".
وأضافت "سيؤثر الأمر في نهاية المطاف على الاستثمار على الأمد الطويل وعلى تفكير صانعي القرار وعلى نظرة رجال الأعمال غير الأميركيين إلى الولايات المتحدة"، مؤكدة "إذن نعم سيكون (التأثير) مهما على الأمد الطويل".
وأوضحت زاهدي أن الولايات المتحدة خسرت المرتبة الأولى لأن الأمل في الحياة بصحة جيدة أصبح أدنى مما هو عليه في الصين.
وكانت منظمة الصحة العالمية رأت العام الماضي أن مولودا في الصين يمكن أن يعيش حتى سن 68,7 سنة بصحة جيدة، مقابل 68,5 سنة لمولود في الولايات المتحدة.
ويقوم التقرير بقياس القدرة التنافسية بناء على سلم من صفر إلى مئة درجة، مستندا إلى وضع البنى التحتية والصحة وسوق العمل والنظام المالي ونوعية المؤسسات العامة والانفتاح الاقتصادي.
وحصلت سنغافورة على 84,8 نقطة من أصل مئة. لكن المنتدى الاقتصادي العالمي أشار إلى أن هذا البلد استفاد إلى حد كبير من انتقال الملاحة التجارية إلى مرافئه بسبب الحروب الجمركية بين القوى الاقتصادية العالمية.
وحصلت الولايات المتحدة على 83,7 نقطة مقابل 85,6 نقطة في 2018.
وتقدمت هونغ كونغ أربع مراتب لتحتل المرتبة الثالثة ب83,1 نقطة. إلا أن المنتدى أشار إلى أن المعطيات جمعت قبل التظاهرات الكبيرة المطالبة بالديموقراطية التي تهز منذ أسابيع هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
وانتقلت هولندا من المرتبة السادسة في 2018 إلى المرتبة الرابعة متقدمة على سويسرا التي تليها.