أغلقت إندونيسيا 30 شركة وسط نزاع مع ماليزيا بشأن حرائق غابات، تنشر ضبابا دخانيا سميكا ضارا، بجنوب شرق آسيا، وفقا لما ذكره مسؤولون.
وصرح سوغينغ ريانتو، مدير إنفاذ القانون في وزارة الغابات والبيئة الإندونيسية، السبت، بأن شركات الزراعة، بما في ذلك أربع شركات تابعة لمجموعات شركات ماليزية، تخضع للتدقيق وتنتظر قرارات بشأن عقوبات محتملة.
كل عام تقريبا، تنشر حرائق الغابات الإندونيسية ضبابا دخانيا ضارا بالصحة في جميع أنحاء البلاد وكذلك في ماليزيا وسنغافورة المجاورتين. وغالبا ما يشعل تلك الحرائق أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارع لتطهير الأرض للزراعة.
وقالت وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، سيتي نوربايا بكار، يوم الجمعة، إن الحكومة ستلاحق قضائيا عددا من الشركات، ردعا لها، بسبب إشعال الحرائق.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من تشكيكها في أن الدخان قادم من إندونيسيا، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف نقاط ساخنة أيضا في ولاية ساراواك الماليزية.
وعلى الفور ردت عليها وزيرة البيئة الماليزية، يو بي ين، قائلة إنه يجب على إندونيسيا "ألا تعيش في حالة إنكار". واستشهدت بالبيانات التي أظهرت أن الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من ماليزيا نشأ في إندونيسيا.
ونفت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء في إندونيسيا، دويكوريتا كارناواتي، مزاعم ماليزيا بأن الضباب الدخاني من إندونيسيا انجرف إلى الدولة المجاورة لعدة أيام. وقالت إن الضباب الدخاني بدأ يدخل المنطقة فوق شبه جزيرة ماليزيا وساراواك صباح الخميس.
وذكرت أن الأقمار الصناعية التابعة للوكالة اكتشفت يوم الخميس 1231 نقطة ساخنة في جزيرة سومطرة و1865 في بورنيو. كما اكتشفت 412 نقطة ساخنة في ولاية ساراواك في ماليزيا و216 في صباح.
وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد سيكتب إلى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو للضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للضباب الدخاني عبر الحدود.
يشار إلى أن العديد من المناطق في إندونيسيا معرضة للحرائق السريعة بسبب تجفيف غابات الأراضي الخثية لزراعة لب الخشب وزيت النخيل.
وتسبب ضعف الرؤية الناجم عن الدخان في تأخير العديد من الرحلات الجوية في إندونيسيا وماليزيا ودفع السلطات إلى إغلاق مدارس في البلدين هذا الأسبوع.