ارتفع الذهب أمس الثلاثاء ليتجاوز 1500 دولار، متعافيا من انخفاض بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة، مع تراجع عوائد السندات الأميركية بفعل توقعات متنامية لتيسير السياسة النقدية من أجل مواجهة المخاوف من تباطؤ عالمي.

وبحلول الساعة 14:59 بتوقيت غرينتش يوم أمس الثلاثاء، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.5 بالمئة إلى 1502.41 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوياته في نحو أسبوع عند 1492.10 دولار يوم الاثنين.

وصعدت عقودالذهب الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1512.50 دولار.

وكان تصحيح الاثنين جاء بعد موجة صعود قوية في وقت سابق هذا الشهر لامس الذهب خلالها أعلى مستوياته في ست سنوات، بفعل مخاوف الحرب التجارية بين أميركا والصين، والتوقعات لمزيد من خفض أسعار الفائدة الأميركية ومع انقلاب منحنى العائد الأميركي للمرة الأولى منذ 2007.

أخبار ذات صلة

أسعار الذهب مستقرة بعد هبوط عن "المستوى المهم"

وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، "انقلاب منحنى العائد أفزع المستثمرين في الولايات المتحدة.. الناس كمن يتطلعون للشراء عند تراجع الأسعار قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والأنباء التي ستخرج عن ندوة جاكسون هول."

وسيفحص المستثمرون عن كثب وقائع اجتماع البنك المركزي الأميركي في يوليو عندما تصدر اليوم الأربعاء، وسيركزون على ندوة مجلس الاحتياطي في جاكسون هول وقمة مجموعة السبع هذا الأسبوع.

وقال هابركورن "إذا تحدثوا (في مجلس الاحتياطي) عن مزيد من تخفيضات سعر الفائدة فيما بقي من العام، فإن الذهب سيواصل الصعود، لكن إذا قالوا ‘لننتظر ونرى’، فمن المرجح أن يتراجع الذهب".

في غضون ذلك، ارتفع البلاديوم واحدا بالمئة في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين عند 1487.97 دولار للأوقية.

وقالت نوريلسك نيكل (نورنيكل) الروسية، أكبر منتج في العالم لمعدن الحفز الذاتي، إن سوق البلاديوم العالمية ستظل تعاني من عجز هيكلي هذا العام بسبب نمو طلب قطاع السيارات وسط تشديد لقواعد الانبعاثات.

وتجاوزت الفضة مستوى 17 دولارا للأوقية، حيث صعدت 1.5 بالمئة إلى 17.11 دولار، في حين نزل البلاتين 0.6 بالمئة إلى 844.70 دولار.