أفاد تقرير مستقل صدر، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة خسرت أراضي طبيعية تقدر مساحتها بنحو 24 مليون فدان بين عامي 2001 و2017 بسبب الزراعة وتنمية موارد الطاقة والإسكان وغيرها من العوامل البشرية، مما يجعل البلاد أكثر عرضة لآثار تغير المناخ.
وجاء في الدراسة الصادرة عن مركز التقدم الأميركي، وهو مؤسسة فكرية، بعنوان "ما هي مساحة الأراضي الطبيعية التي ينبغي على أميركا الحفاظ عليها؟" أن الولايات المتحدة بحاجة لوضع هدف في سبيل حماية 30 % من اليابسة والمحيطات بحلول عام 2030 حتى توقف التراجع السريع في مساحة المناطق الطبيعية التي ستحمي البلاد من أسوأ آثار تغير المناخ واندثار الحياة البرية.
وحاول التقرير حساب معدل خسارة الأراضي الطبيعية من خلال تقييم أثر استخراج النفط والغاز وشق الطرق والإسكان والزراعة وغيرها من الأنشطة البشرية.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تحافظ في الوقت الحالي على 12% من أراضي اليابسة في شكل متنزهات وطنية ومناطق برية وغيرها من المحميات، كما تحمي 26 بالمئة من مياه المحيطات الخاصة بها من أنشطة كالتنقيب عن النفط والغاز.
ولتحقيق هدف الحفاظ على 30% من اليابسة بحلول عام 2030، أوصى التقرير بتعزيز السياسات الأميركية الحالية للحفاظ على الأراضي، وذلك على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات.
وقال التقرير "تدخل الولايات المتحدة عصرا ستعتمد فيه أكثر من أي وقت مضى على سلامة واستقرار عالم الطبيعة لتوفير الرخاء الاقتصادي وحماية صحة المجتمعات وتخفيف آثار مناخ متغير".