قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إنه سيتم خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر عقب التخفيضات التي أعلنها البنك المركزي في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات من أن الخطوة التي تهدف إلى تشجيع الأفراد على الاقتراض ستفرغ خزائن البنوك.
وخفض البنك المركزي التركي أسعار فائدته الرئيسية 425 نقطة أساس بشكل أكبر من المتوقع إلى 19.75 في المئة الشهر الماضي لتحفيز الاقتصاد، الذي يعاني من الركود في أول خطوة للابتعاد عن حالة الطوارئ التي أقرها خلال أزمة العملة العام الماضي.
وقال أردوغان إن "البنك المركزي خفض أسعار الفائدة وسيتم خفضها بشكل أكبر.
وتابع: "أدعو كل المواطنين والجميع إلى ضرورة تجاهل التكهنات بشأن اقتصادنا .. عليكم فقط أن تؤدوا عملكم".
وقال مراد أويسال محافظ البنك المركزي التركي الجديد في نهاية يوليو إن البنك لديه فرصة "كبيرة" للمناورة بشأن أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا خفضا بواقع 250 نقطة أساس في المتوسط، أو ما يعادل 2.5 نقطة مئوية، بحسب استطلاع أجرته رويترز في الآونة الأخيرة.
وشهدت الليرة تقلبات في وقت سابق هذا العام، بعدما هبطت نحو 30 بالمئة أمام الدولار في 2018.
واعتبر الخبير الاقتصادي التركي جان تيومان في مقال له على موقع أحوال، أن الحكومة التركية، التي ضغطت على الزر لإنعاش الاقتصاد من خلال تخفيض البنك المركزي لسعر الفائدة بسرعة، "يتعين عليها أن تبحث عن سياسات جديدة بمجرد إدراكها أنه لا توجد أموال حاليًا للقيام بذلك"، قائلا إن ذلك قد يجعل البنوك "خالية من الأموال".
وأشار إلى أنه في مثل هذه الأيام من العام الماضي كان لدى البنوك التركية ودائع بقيمة 807 مليار ليرة تركية و154.1 مليار دولار من الودائع بالعملات الأجنبية.
وخلال عام مضى بلغ متوسط سعر الفائدة الصافي (المعفاة من الضرائب) للودائع بالليرة التركية 19.32 في المائة و2.1 في المائة للودائع بالعملات الأجنبية في جميع البنوك التركية، بحسب الكاتب.
وقال تيومان إن انخفاض المدخرات بدلا من زيادتها يخلق نقصا في الموارد، ويقلل من قدرة البنوك على منح القروض.