تراجعت الليرة التركية، يوم الجمعة، بنحو 2 في المئة أمام الدولار، متأثرة بإعلان وزارة الدفاع في البلاد عن بدء استلام أجزاء منظومة الدفاع الروسية "إس 400"، في خطوة من شأنها أن تثير حفيظة واشنطن والحلفاء الغربيين.
وهبطت الليرة من 5.67 إلى 5.78 أمام الدولار، وسط مخاوف من فرض عقوبات أميركية على أنقرة، بسبب معارضة الولايات المتحدة لهذه الصفقة العسكرية.
وتفاقمت أزمة العملة التركية، الجمعة، مواصلة منحى الخسائر التي منيت بها في العام الماضي وأدت إلى فقدان ما يقارب 30 في المئة من قيمتها.
وهوت عدة عوامل اقتصادية بالليرة، لكن أزمة العملة زادت سوءًا، وقتها، بسبب اعتقال تركيا للقس الأميركي، أندرو برنسون، بتهم متعلقة بالإرهاب، قبل الإفراج عنه.
وفي وقت سابق من الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع التركية، استلام الأجزاء الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، فيما سيجري تسليم القطع المتبقية، خلال الأيام القادمة.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة، كما هو حال الناتو، شراء تركيا لنظام إس-400، وترى خطرا حقيقيا في أن يتمكن المشغلون الروس الذين سيدربون العسكريين الأتراك على المنظومة، من كشف أسرار تكنولوجية خاصة بالمقاتلة الأميركية الجديدة "إف-35" التي تريد أنقرة شراءها أيضاً.
وفي يونيو الماضي، منحت واشنطن تركيا مهلة تنتهي في 31 يوليو للاختيار بين المنظومة الروسية أو المقاتلات الأميركية.