كشفت بيانات اقتصادية، أن التجارة بين ألمانيا وإيران انهارت في ظل تأثير العقوبات الأميركية، وهو ما يظهر أن أوروبا عجزت عن المساعدة في الحفاظ على الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 وانسحبت منه واشنطن في مايو 2018.
وأظهرت بيانات من غرفة التجارة الألمانية، أن أحجام التجارة بين إيران وأكبر اقتصاد في أوروبا انخفضت 49 في المئة، خلال أول أربعة أشهر من العام، مقارنة مع الفترة نفسها، من عام 2018.
ويُظهر الانخفاض، إلى تراجع قدره 529 مليون يورو، إثر العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تعاقب الشركات التي تمارس أعمالا مع إيران عبر حرمانها من الوصول إلى السوق الأميركية.
وقالت داجمار فون بونشتاين، ممثلة الغرفة في إيران، إن هناك نحو 60 شركة ألمانية ما زالت تمارس أنشطة في إيران، لكن الشركات تعمل فقط بموظفين محليين على نحو متزايد.
وتحرص القوى الأوروبية على الحفاظ على الاتفاق الذي وقعه باراك أوباما، سلف ترامب، والذي خفف عقوبات دولية عن إيران في مقابل قبول طهران قيودا على برنامجها النووي تهدف إلى منعها من تطويرأسلحة نووية.
وسعت دول أوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق عبر الإبقاء على فوائده الاقتصادية على الرغم من العقوبات الأمريكية، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن، مع إبعاد إيران بدرجة كبيرة من أسواق النفط وإلغاء معظم الشركات الأوروبية الكبرى خططا للاستثمار.
وتظهر أحدث بيانات أن الصادرات الألمانية إلى إيران انخفضت 49 في المئة في أول أربعة أشهر من العام إلى 450 مليون يورو، مما يعزز إصرار إيران على أن المساعي الأوروبية لها تأثير ضئيل للغاية.