حققت غوغل أرباحا عام 2018 بلغت 4.7 مليار دولار، وذلك على شكل إعلانات على المحتوى الإخباري والإعلامي، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا.
فقد كشفت الدراسة، التي صدرت الاثنين، أن الأرباح التي حققتها غوغل من الإعلانات على المحتوى الإخباري والإعلامي العام الماضي تعادل تقريبا كافة عوائد صناعة الإعلام على الإنترنت.
وجاء في الدراسة اتي أجراها "نيوز ميديا ألايانس" أن ما بين 16 و40 في المئة من عمليات البحث على الإنترنت تتعلق بالأخبار، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن الأرباح التي حققتها غوغل من المحتوي الإخبار، أي 4.7 مليار دولار، تقل بنحو 400 مليون دولار فقط عن العوائد التي حققتها صناعة الإعلام في الولايات المتحدة والبالغة 5.1 مليار دولار.
غير أن العاملين في القطاع الإعلامي حذروا من أن الأرقام الواردة في الدراسة قد تكون "محافظة"، حيث أنها لم تسعى لتضمين قيمة البيانات الشخصية للمستخدمين في كل مرة يستخدمون فيها خدمات البحث للضغط على القصة المطلوبة في البحث.
كما شكك البعض في بعض جوانب الدراسة والأسلوب المستخدم في الحصول على النتائج.
وقال الأستاذ في كلية الصحافة والإعلام بجامعة كولومبيا بيل غرونكين إن الباحثين على ما يبدو انتقوا عينة عشوائية من تعليقات 2008 أشخاص خلال مؤتمر حول "قيمة أخبار غوغل"، للوصول إلى أرقام يفترض أنها تمثل كيفية تحقيق غوغل للعوائد المالية من الأخبار.
كذلك انتقدت غوغل نفسها الدراسة وقالت إنها تتجاهل القيمة الت توفرها غوغل واعتبرت العملية الحسابية المعتمدة غير صحيحة.
وقال متحدث باسم غوغل إن الشركة تعمل بجهد من أجل مزيد من التعاون مع صناعة الأخبار وتوفير الدعم التكنولوجي اللازم للناشرين على الإنترنت في مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك فإن الدراسة تلقي الضوء على الاعتماد المتزايد لوسائل الإعلام على شركات التكنولوجيا الكبيرة لنشر وتوزيع الأخبار، وبالتالي إحكام قيضتها على المحتوى الإعلامي، مثل غوغل وفيسبوك وأبل.
يشار إلى أن عدد الزائرين لموقع أخبار غوغل في الولايات المتحدة عام 2009 بلغ 24 مليون زائر فريد unique user شهريا مقابل 50 مليون زائر فريد شهريا لموقعي سي إن إن ونيويورك تايمز معا.
وفي مايو عام 2018 بلغ عدد الزائرين الفريدين لموقع أخبار غوغل في الولايات المتحدة حوالي 150 مليون زائر شهريا، وهو ضعف الزائرين لموقعي سي إن إن ونيويورك تايمز معا في الفترة نفسها.