تراجعت أسعار النفط أكثرمن واحد بالمئة الاثنين مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تهديد الطلب على الخام ومع عدم اتفاق المنتجين الرئيسيين السعودية وروسيا بعد على تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت دولارا واحدا بما يعادل 1.6بالمئة، ليتحدد سعر التسوية عند 62.29 دولار للبرميل. وفقد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 73 سنتا أو 1.4 بالمئة ليغلق عند 63.26 دولار للبرميل.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه مستعد لفرض جولة جديدة من الرسوم العقابية على الواردات الصينية إذا لم يتوصل إلى اتفاق تجارة مع الرئيس الصيني خلال قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إن الصين ترحب بإجراء مزيد من محادثات التجارة مع اشنطن، لكن ليس لديها ما تعلنه بشأن اجتماع محتمل.

وتراجعت واردات النفط الخام الصينية إلى حوالي 40.23 مليون طن في مايو، من أعلى مستوى على الإطلاق 43.73 مليون طن في أبريل، حسبما أظهرته بيانات الجمارك، وذلك بسبب انخفاض في الواردات الإيرانية جراء العقوبات الأميركية وأعمال صيانة بمصافي التكرير.

أخبار ذات صلة

إيران "لن تنسحب" من أوبك

وقال جيم ريتربوش من ريتربوش وشركاه في مذكرة "مع تفاقم مخاوف الرسوم الأميركية الصينية، نرى مزيدا من التصحيحات النزولية في الطلب العالمي على النفط سواء على مدار العام الحالي أو الذي يليه بما سيضع سقفا على أي زيادات سعرية قد تحدث من حين لآخر."

وقال بنك باركليز في مذكرة، إن اقتصادييه خفضوا توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل- وهي دول تسهم بأكثر من ثلاثة أرباع تكهنات نمو الطلب على النفط في العام الحالي.

وقال البنك البريطاني "تنطوي التعديلات على خفض قدره 300 ألف برميل يوميا في توقعنا الحالي (لنمو) الطلب العالمي على النفط البالغ 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام مقارنة مع العام السابق."

أخبار ذات صلة

سلطنة عمان تفرض ضريبة جديدة

وعلى صعيد المعروض، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الذي لم يبت بعد في الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج المبرم بين كبار المنتجين.

وقلصت منظمة البلدان المصدرة للبترول وبعض غير الأعضاء، مثل روسيا، الإمدادات منذ مطلع العام لدعم الأسعار. وينتهي الاتفاق هذا الشهر.

لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قال إن الخطر مازال قائما في أن منتجي النفط يضخون كميات من الخام أكبر من اللازم وإن الأسعار قد تتراجع بحدة. وقال نوفاك إنه لا يستبعد تراجعا في أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل في حالة عدم تمديد الاتفاق العالمي.