في تأثير غير مباشر للأزمة السياسية وتداعياتها الاقتصادية، نتيجة التأجيل المتكرر، لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوربي، بات عدد متزايد من البريطانيين يفضلون وجهات خارج الاتحاد الأوروبي لقضاء إجازاتهم.
وقالت شركة السفر "توماس كوك"، الاثنين، إن البريطانيين باتوا يفضلون وجهات خارج الاتحاد الذي تسعى لندن للخروج منه، مما يدفع المسافرين للبحث عن أماكن أخرى خارج أوروبا.
وذكرت الشركة في تقرير أن تونس وتركيا من أكبر المستفيدين من اتجاه البريطانيين لحجز عطلات خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تعافى الطلب على الوجهتين بعد أن حدت مخاوف أمنية من الحجوزات في السنوات الأخيرة.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، لكن الخلاف في البرلمان على بنود الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي في هذا الشأن أرجأ الرحيل.
وتم الاتفاق مع بروكسل على أن يكون الموعد النهائي للخروج في 31 أكتوبر المقبل.
وقالت "توماس كوك"، أقدم شركة سفريات في العالم، إنه "من الواضح أن طول فترة الضبابية التي تحيط بأسلوب وتوقيت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دفع كثيرين لتأجيل قرارهم بشأن توقيت ومكان حجز العطلة الصيفية".
وذكرت الشركة أن 48 بالمئة من حجوزات برامج العطلات في بريطانيا لهذا الصيف حتى الآن كانت لوجهات خارج الاتحاد الأوروبي، بزيادة 10 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وتقدمت تركيا على اليونان لتحتل المركز الثاني بين الوجهات الأكثر جاذبية، بينما احتفظت إسبانيا بالمركز الأول.