وقعت إيرباص صفقة بعشرات المليارات من الدولارات لبيع 300 طائرة إلى الصين في إطار حزمة تجارية تتزامن مع زيارة إلى أوروبا يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ وبما يضاهي رقما قياسيا لطلبيات الطائرات الصينية كانت تحمله منافستها بوينغ.
وتشمل الصفقة المبرمة بين إيرباص ووكالة المشتريات الحكومية الصينية، شركة توريدات الطيران الصينية القابضة، التي كثيرا ما تنسق صفقات تتصدر عناوين الأخيار أثناء الزيارات الدبلوماسية، 290 طائرة من عائلة ايه320 وعشر طائرات ايه 350 عريضة البدن.
وقال مسؤولون فرنسيون إن الصفقة تساوي نحو 30 مليار يورو بالأسعار المعلنة. وعادة ما يقدم صناع الطائرات تخفيضات كبيرة.
تأتي الطلبية الأكبر من المتوقع - والتي تضاهي طلبية لثلاثمئة طائرة بوينغ أُبرمت عندما زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين في 2017 - بعد عام لم تطلب الصين خلاله طلبيات تذكر في خضم توترات تجارية عالمية.
وتتزامن أيضا مع وقف تشغيل الطائرة بوينغ 737 ماكس والذي يلقي بظلاله على آمال بوينغ في طلبية طائرات كبيرة نتيجة لأي تحسن في العلاقات التجارية الأميركية الصينية.
ولا يوجد ما يشير إلى أي علاقة مباشرة بين صفقة إيرباص والتوترات الصينية الأميركية أو مشاكل أسطول بوينغ، لكن مراقبين للشأن الصيني يقولون إن لبكين تاريخا حافلا في توجيه الرسائل الدبلوماسية أو المفاضلة بين الموردين عن طريق صفقات الطائرات الحكومية.