ارتفع سعر البلاديوم، وهو معدن ثمين، أكثر من 50 بالمئة منذ أغسطس الماضي، متجاوزا سعر الذهب لأول مرة منذ عام 2001، وفق ما ذكرت مجلة "فورتشن" الأميركية، الاثنين.
وتجاوزت سعر الأوقية من معدن البلاديوم لهذا الأسبوع 1400 دولار أميركي، في حين انخفض سعر البلاتين تحت 800 دولار أميركي، وحلق سعر الذهب فوق 1300 دولار أميركي.
ويعد البلاديوم من عائلة البلاتين من المعادن، ويعتبره خبراء المجوهرات بديلا للذهب أو البلاتين، خصوصا أن له خصائص تجعله ذو قيمة كبيرة في صناعة السيارات.
ويستخدم أكثر من 80 بالمئة من معدن البلاديوم محولا محفزا في أجهزة تنقية عوادم السيارات، إذ يتم تركيبه بين المحرك والعوازل العاكسة في السيارات.
ويتميز للبلاديوم بقدرته على تحويل ما يصل إلى 90 بالمئة من الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين المنبعث من السيارات إلى نيتروجين أقل خطورة وثاني أكسيد الكربون وبخار ماء.
وبينما تقوم الصين والبلدان النامية بفرض قيود صارمة على انبعاثات الأدخنة، لا سيما من سيارات الديزل، أصبح الطلب على البلاديوم أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي رفع من سعره في الأسواق العالمية.
أما السبب الثاني في ارتفاع قيمة البلاديوم فيرجع إلى حقيقة أن ودائعه نادرة، رغم وجود مناجم رئيسية للمعدن في كل من روسيا وجنوب أفريقيا وأونتاريو ومونتانا.
ويقدر إجمالي البلاديوم الموجود في جميع أنحاء العالم بحوالي 110 آلاف طن من مجموعة معادن البلاتين، من بينها ما يقرب من 70 ألف طن موجودة في جنوب أفريقيا.
وهذا يعني أن إعادة تدوير البلاديوم تعد مصدرا مهما لإنتاج المعدن، حيث تم استخراج حوالي 121 طنا من البلاتين والبلاديوم والروديوم على مستوى العالم من الخردة في عام 2017.
ويحتوي محول سيارة "تويوتا بريوس" على سبيل المثال، حوالي 2 غرام من البلاديوم، وتقدر قيمته في سوق الخردة بنحو 450 دولارا أميركيا.