بدأ التباطؤ الاقتصادي في الصين يلقي بثقله على بعض أكبر الشركات في العالم. فمن وادي السليكون بسان فرانسيسكو، وهو مركز لشركات التكنولوجيا الجديدة، إلى ديترويت، تشعر الشركات العالمية الكبرى بآثار الانكماش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تقول شبكة سي إن إن الأميركية إن النمو في الصين سجل، العام الماضي، أضعف مستوى له منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وقد تكون التوقعات لعام 2019 أسوأ، حيث تواصل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الإضرار بالاقتصاد.

المتضررون

وذكرت شركات كبرى بالفعل أن مبيعاتها تعاني بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين.

هذا الأسبوع، قالت شركة تصنيع آلات البناء الأميركية كاتربيللر (CAT) إنها فشلت في تحقيق مكاسب من أرباحها خلال عقد من الزمن بسبب انخفاض الطلب في الصين.

كما تحدثت شركة تصنيع الأجهزة ستانلي بلاك آند ديكر (SWJ) عن ضعف الطلب على صناعة البناء في الصين.

وتراجعت أسهم شركة إنفيديا (NVDA)، الاثنين، بعد أن خفضت الشركة المصنعة لرقائق الكمبيوتر توقعاتها للمبيعات للربع الرابع، وألقت باللوم على "تدهور أوضاع الاقتصاد الكلي، خاصة في الصين".

أخبار ذات صلة

قصة "البرغي" الذي أحرج أبل وأثبت "فشل الأميركيين"

المخاطرون

يعتقد الخبراء أنه من المحتمل أن تستفيد المزيد من الشركات الدولية من نمو الصين المتعثر، لكن يمكن أن تتضرر قطاعات مثل السلع الفاخرة والسيارات، التي تعد الصين كواحدة من أكبر أسواقها العالمية.

وقال المحلل في شركة أبحاث السوق الصينية بن كافندر: "بعد أداء قوي على مدى العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، على الماركات الفاخرة أن تناضل."

لكن شركة الأزياء لوي فيتون خالفت التوقعات، الثلاثاء، فبعد ترقب دام لساعات من قبل المستثمرين، الثلاثاء، أعلنت الشركة الفرنسية أنها سجلت مبيعات سنوية قياسية لعام 2018، ورفعت توزيعات أرباحها.

المقاومون

حتى الآن يبدو أن بعض أكبر الأسماء الاستهلاكية في العالم تقاوم الركود في الصين. واصلت مبيعات التجزئة في الصين الصمود أمام التباطؤ الاقتصادي، حيث من المتوقع أن تصبح البلاد أكبر سوق استهلاكية في العالم في العام المقبل.

وقالت شركة بروكتر وغامبل (PG) التي تصنع حفاضات بامبرز ومسحوق الغسيل تايد، في وقت سابق من يناير، إنها لا "ترى علامة في  هذه المرحلة على تباطؤ الاستهلاك في الصين".