أدى هروب المستثمرين نحو الملاذات الآمنة جراء مخاوف تتعلق بتباطؤ الاقتصاد العالمي والغيوم التي تتلبد في سماء الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة إلى استقرار أسعار الذهب، الأربعاء.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 1284.5 دولار للأونصة، بينما زاد سعره في العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.1 في المئة، ليصل سعر الأونصة إلى 1284 دولار.
وكانت أسعار الذهب حققت، الثلاثاء، أكبر مكاسب لها منذ التاسع من يناير الجاري، حيث ارتفع سعره في المعاملات الفورية 0.4 في المئة مع انخفاض أسواق الأسهم العالمية.
وقالت محللة الأسواق في "سي.إم.سي ماركتس" مارغريت يانغ "إن بيانات مخيبة للآمال عن العوامل الأساسية للاقتصاد الكلي، وتزايد مفاجئ في الضبابية التي تحيط المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، دفعت المستثمرين للعزوف عن الأصول عالية المخاطر، الأمر الذي عزز الطلب على الأصول الآمنة" وفقا لوكالة "رويترز".
وأضافت يانغ أن مكاسب الذهب تبقى محدودة نتيجة لغياب التحركات الكبيرة في الأسهم الآسيوية، التي شهدت تراجعا الأربعاء.
ولم تكن البيانات الاقتصادية الأميركية واليابانية الثلاثاء مشجعة، بل جاءت مخيبة للآمال، الأمر الذي ساهم في تغذية الشعور بالتباطؤ العام.
وأظهرت بيانات واشنطن الثلاثاء أن مبيعات المنازل الأميركية هبطت لأدنى مستوى لها في 3 أعوام في ديسمبر، في حين جاءت بيانات الصادرات اليابانية التي نشرت الأربعاء دون التوقعات.
من ناحية ثانية، نفى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو تقريرا نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مفاده أن واشنطن رفضت عرضا من بكين لإجراء محادثات تجارية تمهيدية هذا الأسبوع قبل المفاوضات الرفيعة المستوى المقررة الأسبوع المقبل.