تسابق مصر الزمن للانتهاء من مشروعاتها المختلفة في العاصمة الإدارية، والاستعداد لنقل مقار الوزارات إليها، وتولي الشركة المعنية بإنشاء وتنمية المدينة الجديدة أهمية خاصة لخطط نقل المياه.

وتمثل العاصمة الإدارية الجديدة خطة طموحة لإنشاء مدينة على بعد 45 كلم شرقي القاهرة، كان أعلن عنها في مارس 2015 خلال قمة اقتصادية، عقدت في شرم الشيخ لجذب المستثمرين.

وقال المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، العميد خالد الحسيني، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن محطتين لنقل المياه، تعتمد عليهما العاصمة حاليا، أوشكتا على الانتهاء "بنسبة كبيرة".

المحطة الأولى فرعية وتقع على الطريق الدائري وتمتد المياه إليها من محطة أخرى رئيسة في مدينة العاشر من رمضان (شرقي القاهرة) التي تصل إليها المياه مباشرة من النيل، وذلك لإمداد العاصمة بـ125 ألف متر مكعب في اليوم.

أما المصدر الثاني، فيصل إلى خزانات مياه في العاصمة الإدارية الجديدة من محطة رئيسة في مدينة القاهرة الجديدة، لإمداد العاصمة بـ125 ألف متر مكعب في اليوم أيضا.

وأضاف الحسيني: "هاتان المحطتان تكفيان لعدة سنوات المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية، التي تمتد على مساحة 40 ألف فدان".

وأوضح المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، أن تكلفة المحطتين تتراوح بين 700 و750 مليون جنيه لكل محطة.

وتتولى شركة العاصمة الإدارية تنفيذ كامل المشروع، وهي شركة مساهمة مصرية تأسست وفقا للقرار الجمهوري رقم 57 لسنة 2016.

أخبار ذات صلة

أكبر زيادة سكانية بالعالم.. في القاهرة
مصر: بدء مشروع العاصمة الإدارية خلال 3 أشهر

 وفقا للحسيني، فإن الشركة لها ميزانيتها الخاصة التي تعتمد على بيع أراضي العاصمة الإدارية الجديدة لصالح المطورين العقاريين، الذين يقيمون عليها بدورهم مجمعات سكنية وأخرى تجارية وإدارية وغير ذلك.

ومن حصيلة بيع هذه الأراضي يتم تمويل المشاريع المختلفة، ومن بينها مشاريع البنية التحتية والمياه التي تشرف عليها هيئة المجتمعات العمرانية، بحسب المتحدث باسم العاصمة الإدارية الجديدة.

المحطة الأضخم

وأكد الحسيني أن الشركة تعمل الآن "على إنشاء محطة مستقبلية تكون قادرة على إمداد العاصمة بمليون ونصف متر مكعب من المياه يوميا، وتصل هذه المحطة مياه النيل بالعاصمة مباشرة، عبر منطقة جنوب حلوان (الواقعة جنوب القاهرة)".

وأضاف: "ستمتد خطوط مياه هذه المحطة بالتوازي مع طريق الدائري الإقليمي حتى يصل للعاصمة الإدارية الجديدة".

جانب من العاصمة الإدراية

وتابع "نحن حاليا في مرحلة الدراسات والتصديقات اللازمة لخط سير خطوط هذه المحطة التي ستؤمن المياه لنحو 6 ملايين نسمة".

وبحسب الحسيني، لم يتم بعد تقدير التكلفة الاستثمارية النهائية لهذه المحطة.

مياه النهر الأخضر

كما تعمل شركة العاصمة الإدارية على إنشاء ما يعرف بالنهر الأخضر، بزرع مساحات خضراء تمتد على مساحة ألف فدان، في منتصف موقع العاصمة، وذلك إلى جانب الحدائق الأخرى.

وبحسب المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، سيتم ري هذه المساحات الخضراء عبر محطة معالجة ثنائية لمياه الصرف الصحي من مدينة بدر، المجاورة للعاصمة الإدارية، وذلك "حتى تستقبل العاصمة سكانها الأوائل وتكون لها محطة معالجة صرف خاصة بها".