وقالت "أدنوك" إنها وقعت اتفاقا، نيابة عن حكومة أبوظبي، مع "توتال"، تحصل بموجبه الأخيرة على حصة 40 في المئة في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي في منطقة الرويس، "وذلك لاستكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز غير التقليدية"، مضيفة أن مجموعة "أدنوك" ستحتفظ بحصة 60 في المئة من هذا الامتياز الاستراتيجي الذي يعد خطوة مهمة نحو إنتاج مليار قدم مكعبة يوميا من موارد الغاز غير التقليدية قبل عام 2030.

ووقع الاتفاقية كلا من وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، سلطان الجابر، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويانيه، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

يشار إلى أن هذا الامتياز يعد الأول من نوعه الذي يتم منحه في المنطقة بالنسبة للموارد غير التقليدية، ويتضمن مرحلة استكشاف وتقييم تستمر من 6 إلى 7 سنوات تتبعها مرحلة إنتاج لمدة 40 عاما.

وقال الجابر  إن هذه الاتفاقية تتماشى "مع توجيهات القيادة بضمان أمن الطاقة وتعزيز القيمة وزيادة العائد الاقتصادي من الموارد الهيدروكربونية، كما تمثل خطوة مهمة ضمن جهود تطوير موارد الغاز في أبوظبي فيما نعمل على تنفيذ هدفنا الاستراتيجي بتوفير إمدادات اقتصادية مستدامة من الغاز في دولة الإمارات".

وأضاف الجابر "من خلال اتفاقنا معهم (توتال) على شروط تجارية مميزة، سيتمكن هذا المشروع من تحقيق أقصى قيمة من احتياطيات الغاز غير التقليدية بما يدعم جهودنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في دولة الإمارات مع إمكانية التحول إلى مصدر. كما تلقينا اهتماما كبيرا من شركاء جدد يتطلعون للمشاركة في مناطق أخرى لامتيازات النفط والغاز غير التقليدية في أبوظبي، وتشهد المناقشات معهم تقدما ملحوظا وسيتم الإعلان عن نتائجها في الوقت المناسب".

وأشار إلى أن أدنوك تواصل جهودها لتعزيز خبراتها ومعرفتها في مجال استكشاف وتطوير موارد الغاز غير التقليدية في أبوظبي بما يسهم في رفع الكفاءة في مجال الحفر والتكسير الهيدروليكي، ويتيح لها تحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد غير التقليدية التي تنطوي على تحديات عديدة مقارنة مع حقول النفط والغاز التقليدية العملاقة في إمارة أبوظبي.

وهذا الاتفاق ليس الأول بين أدنوك وتوتال، التي تعد رابع أكبر شركة للنفط والغاز في العالم، إذ كانت الشركة أبرمت في مارس الماضي اتفاقية امتياز مع توتال تحصل الأخيرة بموجبه على نسبة 20 في المئة في امتياز "أم الشيف ونصر" و5 في المئة في امتياز "زاكوم السفلي" البحريين.

أما بويانيه فقال إن هذه الاتفاقية تعزز "علاقاتنا الاستراتيجية الطويلة الأمد في دولة ومنطقة نعرفها جيدا. ونحن ملتزمون بدعم الإمارات في تنفيذ طموحاتها لتطوير هذا المورد الكبير غير التقليدي للغاز وتحقيق أقصى قيمة ممكنة منه، خاصة وأن حوض غاز الذياب يمتلك إمكانيات تنافس تلك التي توفرها أحواض الغاز الصخري في أمريكا الشمالية، لذلك فهو يعد إضافة مميزة لمحفظتنا الاستكشافية".