قالت شركة "توتال" الفرنسية إنها تتطلع لتوسيع تنقيبها عن الغاز الطبيعي قبالة الساحل الجنوبي لقبرص وتسعى لتأمين ترخيص حفر استكشافي آخر، رغم تهديدات تركيا لوقف تلك العمليات، وبعد أيام من التحذير بأنه من الممكن أن تخرج من إيران بعد تجدد فرض العقوبات الأميركية عليها.
وقال ستيفان ميشيل، رئيس قسم الاستكشاف في الشرق الأوسط في توتال، إن الشركة تقدمت بطلب للحصول على ترخيص للبحث عن الهيدروكربونات في القطاع 8، جنوبي قبرص حيث حصلت شركة إيني الإيطالية بالفعل على ترخيص للقيام بأعمال الحفر الاستكشافية.
وتوتال شريكة لشركة إيني للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين أخريين قبالة قبرص. وفي واحدة من الاثنين، أعلنت إيني في فبراير/شباط أنها اكتشفت احتياطيات "واعدة" للغاز ذات سمات جيولوجية مشابهة لاكتشاف آخر في المياه المصرية وصفته بأنه الأكبر على الإطلاق في البحر المتوسط.
ووصف وزير الطاقة القبرصي يورغوس لاكوتريبس خطوة توتال بأنها "تطور مهم،" يوسع من مناطق تنقيب الشركة قبالة قبرص.
وأضاف الوزير أن ما يزيد من أهمية الخطوة هو أن اهتمام توتال جاء بعد ثلاثة أشهر على منع السفن الحربية التركية سفينة تنقيب من القيام بحفر استكشافي من ايني في القطاع 3 الواقع في جنوب شرق قبرص.
وتابع "بعد كل ما حدث في القطاع 3، نرى أحد أهم الشركاء لجمهورية قبرص يرغب في توسيع تواجده داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية، خاصة في منطقة مثل 3 التي مازالت غير مكتشفة."
وبعد الخطوات التركية لمنع سفينة التنقيب الإيطالية في 9 شباط/فبراير حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشركات النفطية العالمية بأن "لا تتخطى الحدود" في شرق المتوسط معتبرا أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة.
ونددت بروكسل بتحركات تركيا ضد عمليات البحث عن الطاقة التي تقوم بها نيقوسيا.
وتسببت الازمة المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في شرق المتوسط بتعقيد الجهود المتعثرة اصلا لاعادة توحيد الجزيرة في اعقاب انهيار محادثات برعاية الأمم المتحدة العام الماضي.