أعرب رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، عن تطلع سول إلى شراكة أوسع مع الإمارات التي وصلها السبت، وذلك في مستهل زيارته الأولى للشرق الأوسط منذ توليه منصبه.

وفي حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات "وام"، قال مون إنه يأمل في تطور علاقات البلدين من "مرحلة الشراكة الاستراتيجية الحالية إلى مستوى أعلى لتصبح علاقات شراكة استراتيجية خاصة شاملة تتجه صوب المستقبل وآماله".

وستشمل الزيارة موقع محطة الطاقة النووية للأغراض السلمية قرب أبو ظبي، والذي قال عنه مون في حواره مع وام: "بناء محطة براكة للطاقة النووية ليس مجرد مشروع بناء ضخم بقيمة 18.6 مليار دولار. فبالنسبة لكوريا الجنوبية هو أول مشروع بناء محطات للطاقة النووية خارجها وبالنسبة للإمارات العربية المتحدة فإنها تمثل أولى المحطات النووية في العالم العربي".

وتعد الإمارات الشريك التجاري الأول لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2016 أكثر من 10 مليار دولار، وهناك أكثر من 14 ألف كوري جنوبي يعيشون ويعملون في الإمارات.

وأضاف الرئيس مون في حواره مع وام: "ويعد مجال العلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجالا واعدا للتعاون في المستقبل.. وأعتقد أن كوريا تعد أفضل شريك لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تريد أن تكون قادرة على توفير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فترة قصيرة من الزمن".

وذكر في هذا الصدد أنه "تتم عمليات التفتيش النهائي على القمر الصناعي "KALIFA-Sat" في كوريا منذ فبراير الماضي وهو أول قمر صناعي مصنوع من تكنولوجيا الإمارات العربية المتحدة.. وكما رأينا من قبل يتوسع التعاون بين البلدين إلى مجال التعاون التكنولوجي عالي القيمة وذلك للتحضير لمرحلة الثورة الصناعية الرابعة وآمل أن يستمر هذا التعاون في المستقبل".