أصبح بمقدور السعوديين قضاء يوم عطلة بعيدا عن ضغوط الحياة الحديثة والاستمتاع بالطبيعة في محمية برية على بعد 70 كيلومترا فقط من العاصمة الرياض.

ووفرت محمية الريم البرية لزوار وصحفيين، جاءوا في رحلة نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، يوم الجمعة 5 يناير.

وشملت الأنشطة المتنوعة والمثيرة، قيادة دراجات نارية بأربع عجلات على الكثبان الرملية والتزلج بألواح خشبية على الرمل وركوب الخيل والرماية بالرمح وغير ذلك.

ويرى سيف البدر، مسؤول محمية الريم البرية، أن أنشطة محميته تنعش الزوار وتعطيهم فرصة ليعودوا لاستئناف عملهم بهمة ونشاط أفضل.

وقال البدر لتلفزيون رويترز "يوم في الصحراء كفيل أنه يرجع كمرة ثانية بطاقة إيجابية لعملك، تبدأ حياة جديدة ثاني مرة. فهذه كانت فكرة المشروع، تطور مع فترات أخرى، صار فيه مبيت صحراوي، صار فيه رحلات صيد بالصقور، رحلات صيد بالكلاب، ركوب خيل، دبابات (دراجات نارية)، دوننغ، عدة مجالات بيئية".

تجربة جديدة

ويتيح قضاء يوم في الصحراء للزوار تجربة جانب جديد لطبيعة المملكة والصحراء كما يوثق صلتهم بتراث آبائهم وأجدادهم، أضافة إلى مشاهدة صقور تطارد فرائسها وهي حية. واندفع زوار المحمية بحماس لتصوير الصقور وهي تطارد فرائسها وتلتهمها.

وقالت مذيعة في التلفزيون السعودي تدعى هناء ركابي "مرة جميل (جميل جدا). ما توقعت الصراحة رحلة بهذا الجمال. نروح البر نشوف أشياء مختلفة، بس أول مرة أشوف خبرة من هذا النوع، صيد وهدد (هجوم الصقور على الفريسة) وحركات يعني، فأجواء رائعة".

وقال صقّارون في المحمية الطبيعية إنهم يستخدمون تقنيات خاصة لتدريب طيورهم بهدف تحسين لياقتها وقدرتها على الصيد.

وفي نهاية اليوم، جلست مجموعة من الزوار والصحفيين الرجال والنساء معا لتناول مشروب وهم يطربون بالاستماع إلى موسيقى وأغنيات تقليدية.

وجاءت هذه الرحلة في إطار جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للترويج للسياحة الداخلية في المملكة.