بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة نظاماً متعدداً للإقامة والعمل تكون قد تقدمت في سباق التنافسية عن دول العالم وتحولت لوطن يتسع لكل الطامحين بجودة حياة أفضل وبمعايير أعلى.

ففي خطوة غير مسبوقة وجديرة بالاهتمام، أعلنت الحكومة الإماراتية إطلاق نظام الإقامة المتعدد ضمن محفزات الدولة لاستهداف الكفاءات العلمية والاستثمارية وغيرها  الإقامة الذهبية لتعزيز تنافسية الإمارات ودعم مسارات التطوير في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والخدمية، واستقطاب الكفاءات وفتح المجال لها للحصول على إقامة دائمة لهم ولعائلاتهم.

هذا عصر الإمارات وهي تكرس نمطية الحياة بضمانة أعلى درجات حقوق الإنسان مما يجعل الإمارات نموذجاً استثنائياً في التعاطي مع حقوق المقيميين على أرضها بما يعزز من مكانتها ودورها السياسي والإنساني كواحدة من مبادئ الخمسين التي أطلقتها الدولة مع بلوغها اليوبيل الذهبي وهي المبادئ التي جددت فيها الإمارات روحها الوطنية ناحية المستقبل الذي بدأ استشرافه عملياً مع إطلاق نظام الإقامات ما يؤكد أن السنوات القادمة ستكون أكثر حيوية وتنمية وازدهار.

الإمارات تقدم نفسها دائماً على أنها بلاد الفرص الواعدة فهذه المعادلة التي تحققت واقعياً على أرضها منذ التأسيس غير أنها تبحث في العهدة الثانية من سنواتها لتكون مصدراً ملهماً ومعياراً عالياً في العالم باحترام القوانين الإنسانية وهذا هو المُعاش فعلياً فتداخل المناسبات الدينية بين كل القاطنين على أرضها يزيد من حيوية الحياة والتغيير الملازم لتلك المناسبات على حياة الناس وسلوكهم فالتنوع يصب في مصلحة البشر.

روح إيجابية جديدة أضافتها "الإقامة الذهبية" لقطاعات كثيرة في الإمارات، منذ أن تم اعتمادها في العام 2019، كان لها دورها الفاعل في التأسيس لمجتمع الخمسين، في إطار مؤسسي متكامل، فلقد كان قرار اعتماد هذا النوع من الإقامة بمثابة فلسفة جديدة عززت سمعة الإمارات حاضنة عالمية للاستثمار والابتكار والموهبة، ورسخت مكانتها أرضاً للفرص وتحقيق الأحلام وجذب العقول، ووجهة للكفاءات والمستثمرين، وقبلةً لرواد الأعمال، لإتاحة الفرصة للجميع ليكونوا جزءاً من قصة نجاحها وتميزها.

المنافع الاقتصادية والاستثمارية، رغم أهميتها إلا أنها تظل مجرد نقاط ضمن رؤية التعايش والانفتاح والقيمة الحضارية والرغبة الحقيقية للتسامح مع الشعوب والعمل معاً في البحث عن فرص إنسانية تعزز بدورها من مكانة الدولة وتطلعاتها للعب الأدوار الريادية في المنطقة والعالم،  كما أن حكومة الإمارات تؤمد انها  قادرة على أن تبعث، كل يوم، مكمناً جديداً من مكامن القوة، لتزيد من جاذبية البلاد، وتبث مزيداً من الثقة في استدامة عوامل نهضتها وتقدمها، واستمرارية تصدّرها مؤشرات التنمية، وتعزيز مكانتها حلماً لكل الشغوفين بالمستقبل.

هذا النوع من نُظُم الإقامة يعزز موقع الإمارات كقوة ناعمة في المنطقة، ونموذج تنموي قادر على إثراء مستقبله وصناعة فرص جديدة وتطوير حلول تتجاوز احتياجاته لتخدم مستقبل البشرية كلها، الإمارات استطاعت وضع الأساس المناسب لمرحلة أكثر قوّة وانفتاحاً وتنوعاً بقرارات أكثر جرأة، وبروح جديدة من شأنها أن تدفعها للانطلاق بثقة نحو سنوات حالمة، حيث لا مجال إلا للكفاءات البشرية الاستثنائية، لأن الطموحات أكبر من أيّ صورة نمطية.

فيما تعيش دول صراعات عنصرية مع المقيمين فيها فالإمارات تعيش بنمطية إيجابية وفي كوكبها الخاص بها حيث الفرص وحيث التقدير والاحترام وهذه هي الامتيازات الأعلى جودة والشحيح وجودها في غير الإمارات.

لطالما كانت الإمارات بلداً يعرف كيف يحول التحديات إلى فرص واعدة وهذه واحدة منها التي تتحول إلى فرص حقيقية لكل الباحثين عن بصيص أمل ففي هذه البلاد ما سألتم فتعالوا إليها بسلام آمنين مطمئنين.