أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده قد تنظر في إرسال قوات عسكرية إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، مؤكدًا أن طهران تهدف إلى تهدئة الأوضاع ودعم الحلول السياسية.

جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في سوريا، مع استمرار الضربات الإسرائيلية وتوتر العلاقات بين القوى الإقليمية والدولية.

ناقش الباحث السياسي طارق الشامي هذه التطورات في ضوء الأوضاع الميدانية، ودور إيران في تعزيز استقرار النظام السوري.

أخبار ذات صلة

أول تعليق من تنظيم القاعدة على معارك سوريا
مصادر: إيران تجر العراق نحو المشاركة عسكريا في معارك سوريا

إيران.. دعم مشروط وتحذيرات من التصعيد

تحدث الشامي عن تصريحات عراقجي، مشيرًا إلى أن إيران تحاول الموازنة بين تقديم الدعم لحليفتها دمشق وتجنب التصعيد مع القوى الدولية مثل إسرائيل والولايات المتحدة.

وأوضح أن إيران تعتمد حاليًا على دعم غير مباشر عبر الميليشيات التابعة لها، لكنها قد تلجأ إلى تدخل عسكري مباشر في حال حدوث تهديدات خطيرة لدمشق.

موقف واشنطن.. مراجعة للمواقف وتصعيد الضغوط

ناقش الشامي موقف الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحمل إيران وروسيا مسؤولية عرقلة التسوية السياسية في سوريا.

وأضاف أن واشنطن تواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، معتبرة أن هذا الدعم يحافظ على توازن القوى في مواجهة نفوذ إيران وروسيا.

الضربات الإسرائيلية.. رسالة متجددة لطهران

تناولت الحلقة تأثير الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع إيرانية في سوريا.

وأكد الشامي أن هذه الهجمات تعكس استراتيجية إسرائيلية لمنع إيران من تعزيز وجودها العسكري، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتمد على دعم أميركي مباشر في هذا الإطار.

أخبار ذات صلة

جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا الثلاثاء
معارك مستعرة في ريف حماة.. ومقتل عشرات المسلحين

هيئة تحرير الشام.. إعادة تموضع أم تغيير نهج؟

ناقش الشامي النقاشات حول هيئة تحرير الشام، المصنفة كجماعة إرهابية.

وأشار إلى أن واشنطن قد تعيد تقييم موقفها من الهيئة، في ظل تركيز الأخيرة على إسقاط النظام السوري دون تهديد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.

السيناريوهات المستقبلية.. حلول سياسية أم تصعيد جديد؟

اختتم النقاش بتحليل السيناريوهات المحتملة، حيث رأى الشامي أن استمرار التصعيد سيزيد من تعقيد الوضع السوري. وأشار إلى أن الحلول السياسية تتطلب توافقًا بين القوى الكبرى، مع التركيز على تخفيف النفوذ الإيراني لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة.

وسط تعقيدات المشهد السوري وتصاعد التوترات الإقليمية، يبقى السؤال:

هل تلجأ إيران إلى التدخل العسكري المباشر، أم أن الجهود الدولية ستنجح في تحقيق تهدئة مستدامة؟