قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي يوم السبت إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، يمثل فرصة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.

وأقرّت هاريس بالتحديات التي تواجه إنهاء الصراع لكنها أبلغت الصحفيين بأنها ستواصل السعي لتحقيق هذه الغاية.

وقالت هاريس للصحفيين "هذا يتيح فرصة أعتقد أن علينا استغلالها بالكامل لتكريس أنفسنا لإنجاز هدف إنهاء هذه الحرب وإعادة الرهائن".

وأضافت "التعامل مع القضايا في الشرق الأوسط، وخاصة في تلك المنطقة، ليس سهلا على الإطلاق. ولكن هذا لا يعني أننا سنستسلم. فالأمر سيكون دائما صعبا. لا يمكننا الاستسلام".

وتجنبت هاريس الرد على سؤال عما إذا كان غضب العرب والمسلمين الأميركيين من القصف الإسرائيلي المستمر لغزة وفي الآونة الأخيرة للبنان قد يكلفها حسم الانتخابات في ولاية ميشيغان، لكنها قالت إنها ستواصل التحدث عن الخسارة المأساوية لأرواح الأبرياء.

وتابعت هاريس قائلة: "أتحدث علنا طوال الوقت عن حقيقة وجود العديد من القصص المأساوية القادمة من غزة"، مشيرة أيضا إلى هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

أخبار ذات صلة

بلينكن وجولة جديدة مرتقبة في الشرق الأوسط.. هذه أهدافها
أميركيون من أصل لبناني يعلنون دعمهم لهاريس في سباق الرئاسة

وشددت على أن "ما هو مهم للغاية عندما ننظر إلى هذه اللحظة، هو الاعتراف بمأساة ما حدث في غزة، من حيث العدد غير العادي من الفلسطينيين الأبرياء الذين قُتلوا، وأخذ ذلك على محمل الجد والتحدث بالحقيقة بشأنه".

والمرشحان للانتخابات الرئاسية هاريس ودونالد ترامب متعادلان إلى حد بعيد في أكثر الولايات تنافسية مثل ميشيغان، مع تبقي 17 يوما فقط على انتخابات الخامس من نوفمبر.

وستحتاج هاريس إلى تحقيق نتائج قوية في مدينتي ديترويت وأتلانتا وضواحيهما، وكلتاهما ذات أغلبية من غير البيض وتضمان عددا كبيرا من السكان العرب والمسلمين الأميركيين، وذلك لتكرار فوز الرئيس جو بايدن عام 2020 في ميشيغان وجورجيا.

وكان ترامب قد فاز بولاية ميشيغان بفارق 11 ألف صوت في 2016، أما في 2020، فتغلب بايدن على ترامب بفارق 155 ألف صوت.

ونالت هاريس الجمعة تأييد 50 من كبار الشخصيات اللبنانية الأميركية، حيث قالت هذه الشخصيات إن الولايات المتحدة تدعم لبنان "دون كلل" في ظل إدارة بايدن وإنها تتوقع دعما إضافيا إذا فازت هاريس في نوفمبر.

وجاء التأييد وسط هجمات إسرائيلية مستمرة على لبنان، تقول وزارة الصحة فيه إنها تسببت في مقتل 2350 شخصا على الأقل خلال العام المنصرم، فضلا عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص.

وتقول إسرائيل إن هجمات حزب الله تسببت في مقتل 50 من الجنود والمدنيين لديها.

وارتفع عدد القتلى في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، إلى 42500 سقوط فلسطيني.