يبدأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد زيارة تستمر عدة أيام لمنطقة الخليج، هي الأولى منذ توليه منصبه، سعيا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدفاعية مع الإمارات والسعودية.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان أمس السبت إنه سيسعى لتعزيز الاستثمار وتعميق الشراكات الدفاعية والأمنية، ووصفت البلدين بأنهما "من أهم شركاء المملكة المتحدة في العصر الحديث".
ومن المقرر أن يصل ستارمر، الذي انتخب لقيادة سادس أكبر اقتصاد في العالم في يوليو، إلى الإمارات الأحد، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان غدا الاثنين. وبعد ذلك يتوجه إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وذكر البيان أن من المتوقع أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط "على رأس جدول الأعمال" خلال الزيارة، بما في ذلك الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، وتسريع وصول المساعدات إلى القطاع على نحو عاجل.
وقال ستارمر، الذي يرغب بتحفيز الاستثمارات للمساعدة في تمويل مهمته لإعادة بناء البنية التحتية القديمة في بريطانيا والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، "هناك إمكانيات هائلة غير مستغلة في هذه المنطقة".
وأضاف في البيان "سأعمل على تحقيق تقدم سريع في اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وتعميق تعاوننا في مجالات البحث والتطوير وشراكتنا في مشروعات المستقبل"، نقلا عن وكالة "رويترز".
وتعتبر الحكومة البريطانية دول الخليج من المستثمرين الرئيسيين، إذ تبلغ قيمة التبادل التجاري بين بريطانيا والإمارات 23 مليار جنيه إسترليني (29.3 مليار دولار)، بينما يبلغ حجم التبادل التجاري مع السعودية حوالي 17 مليار جنيه إسترليني.
وزار وزيران بريطانيان المنطقة في سبتمبر لمحاولة دفع محادثات اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم أيضا البحرين والكويت وعمان وقطر. ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه الاتفاقية إلى زيادة التجارة الثنائية بنسبة 16 بالمئة وربما تزيد 8.6 مليار جنيه إسترليني سنويا في الأمد الطويل.