تراجع الدولار الأميركي، الثلاثاء، وسط إحجام المتعاملين عن المخاطرة قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تشهد منافسة متقاربة للغاية وزاد اضطراب الأسواق بعد أن أثرت أحدث استطلاعات الرأي على بعض رهانات على فوز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

وتحسنت نسب تأييد مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس أيضا في بعض مواقع المراهنات الانتخابية بينما أظهرت مواقع أخرى تقدم ترامب.

وفي الأسابيع القليلة الماضية مالت أسواق المال وبعض منصات المراهنات بقوة لصالح فوز ترامب الذي يعتبر محللون أن سياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية والهجرة دافعة للتضخم مما أدى لارتفاع في عوائد سندات الخزانة ومكاسب للدولار أيضا.

لكن الدولار تراجع أمس الاثنين بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجري في مطلع الأسبوع تقدم هاريس بشكل مفاجئ في ولاية أيوا، وهي معقل تقليدي للجمهوريين. لكن بشكل عام، لا تزال استطلاعات الرأي تظهر سباقا متقاربا.

تحركات الأسعار

استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، مع بقاء ساعات فقط على بدء ظهور نتائج أولية عن الانتخابات.

وزادت تقلبات الخيارات الليلة الماضية إلى أعلى مستوى منذ عام 2016 بالنسبة لليورو والبيزو المكسيكي وهما عملتان حساستان لنتيجة الانتخابات الأميركية وسياسات التجارة.

أخبار ذات صلة

في بلدة صغيرة.. "أول نتيجة" بانتخابات أميركا مقلقة
هل تستعيد الأسهم الأميركية زخمها بعد يوم الانتخابات؟

وتعكس التقلبات الضمنية للخيارات الطلب من المتعاملين على الشراء للحماية ضد التقلبات الجامحة في الأسعار، وقد لا يعكس هذا دائما التحركات في السوق الأساسية.

وارتفع اليورو 0.17 بالمئة إلى 1.08955 دولار، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.2987 دولار واستقر الين على نطاق واسع خلال اليوم عند 152.275 للدولار.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.58 بالمئة إلى 0.6624 دولار أميركي، متعافيا بذلك بعد أن سجل أدنى مستوى منذ الثامن من أغسطس الأسبوع الماضي عند 0.6537 دولار أميركي.

وارتفعت عملة بتكوين المشفرة 2.7 بالمئة لتقترب من مستويات 70 ألف دولار، بعد أن لامست أدنى مستوى في أسبوع عند 66776.19 دولار.

ويرى محللون أن سياسات ترامب ستكون في صالح العملات المشفرة مقارنة بسياسات هاريس.